بدعوة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ألقى لورد باتن عضو مجلس اللوردات البريطاني ورئيس جامعة أوكسفورد محاضرة تحت عنوان "التحولات العالمية في القوى"، حضرها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإخوانه أصحاب السمو والمعالي والسعادة وعدد من المفكرين والمثقفين والإعلاميين المدعوين. تحدث المحاضر عن التحولات العالمية في القوى وتأثيرها الإيجابي والسلبي في المنطقة والعالم، وبعد أن أثنى على التطور والتقدم الهائل في مدينة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، معتبرا دولة الإمارات قطباً اقتصادياً مهماً في المنطقة والعالم لما تشهده من تطور اقتصادي ونهضة عمرانية، استبعد أن تكون هناك حرب وشيكة ما بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران، وقال أنا لا أؤيد الحرب، ولكني ارفض أن تمتلك إيران أسلحة دمار شامل، وطالب المجتمع الدولي الضغط على الدول للتخلص من الأسلحة الفتاكة المحظورة التي تضر بالإنسانية. وأضاف أن الولاياتالمتحدة هي الآن الدولة العظمى في العالم بفضل إمكانياتها العسكرية التي لا تقهر، فهي تسيطر على الأرض والماء والجو خصوصاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقال إن الدول الأوروبية هي قوى فاعلة ولكنها لا تنفق الكثير على السلاح، ولكن هناك قوى أخرى مرشحة للصعود مثل الصين والهند، ليكون وجودهما كلاعبين رئيسيين في المنطقة والعالم. وأشار إلى تحديات صعبة تنتظر الرئيس الأمريكي المقبل ينتظر تداعياتها على أجندة الرئيس المقبل. وركز المحاضر على العوامل الاقتصادية التي يمكن الاستفادة منها في عالم يزداد سكانياً، ، كما حذر من ظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث المناخي الذي اعتبره من وجهة نظره خطراً يتهدد العالم الذي يتزايد سكانيا بالإضافة الى زيادة المصانع والسيارات حيث يوجد في الولاياتالمتحدة وحدها، أكثر من 500مليون سيارة. وباختتام المحاضرة، دعا الشيخ محمد بن زايد الحضور إلى مأدبة عشاء كبرى للضيوف والمدعوين الذي حضروا الندوة.