لم أكن أود أن تصل بي الحال لتوصيف ما يجري في نادي القادسية بهكذا توصيف بيد أن ما يجري في النادي منذ عقد ونيف وحتى اليوم هو أقرب ما يكون إلى هذه الحال التي حولته إلى حارة غوار الطوشة (كل مين إيدو إلو) حيث لا احترام لأحد ولا سيادة لقانون!. الكل ممن يهمه شأن القادسية عايش حالة الفوضى والانقسامات التي عمت النادي وحولته إلى أرض محروقة، وما يؤسف له ان الكل ممن يدعون حبه وحب مدينة الخبر من شرفيين ووجهاء وإداريين ومشجعين شاركوا في ذلك إما عمدا أو جهلا أو تجاهلا، وهو ما دعاني ذات مقالة لأن أصرخ.. أيها القدساويون أليس فيكم رجل رشيد؟!. لست مبالغاً إن قلت أن ثمة من لا يريد أن تقوم للنادي قائمة، ليس واحدا بل أكثر وكل يعمل على طريقته،حيث حولوا القادسية الى (قميص عثمان) ليصفوا حساباتهم فيما بينهم ولعل سيناريو الأحداث التي عاشها النادي في الأسبوعين الماضيين تؤكد على أن ثمة حرب خفية يدفع ضريبتها النادي، فماذا يعني أن يسحب خالد الدوسري أوراقه قبل أسبوع واحد من الجمعية العمومية، وبماذا نفسر تأجيل الجمعية أربعة أيام ومن ثم يأتي اعتذار عادل المقبل قبل 48ساعة من تزكيته رئيسا للنادي دون أعذار منطقية ولا مسببات عقلانية لتجعلنا كل تلك الأحداث وكأننا أمام مشاهد رعب هتشكوكية. لن أوجه أصابع الاتهام - كما غيري - نحو أحمد الزامل ونفوذه، ولا لجمال العلي وجوقته، ولا لمتنفذين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لأن الجميع شريك في مأساة القادسية، ولذلك لن تقوم قائمة لهذا النادي إلا بقرار حازم وحكيم في ذات الوقت، يبدأ أولا بجمع أبرز مكونات الوسط القدساوي على طاولة حوار تنطلق منها إدارة توافقية تجمع أبناء النادي تحت شعار (لا غالب ولا مغلوب)!. ثمة حديث اليوم بأن رجل الأعمال عبدالله الهزاع بات قريبا من التكليف بمهمة الرئاسة، وهو الخبر الذي انفردت به "الرياض"، ونحن إذ نؤكد على استحقاق الهزاع بما يملكه من قدرات شخصية وحب للنادي ورغبة صادقة لخدمته، إلا أننا نخشى من ظهور من سيطلقون النار على هذه الرغبة كما أطلقوها من قبل على مبادرته الإنقاذية في العام الماضي ولذلك فإن أي رئيس لن ينجح في القادسية ما لم يكن وصوله لبوابة النادي وفق صيغة توافقية تأتي عبر طاولة حوار مسبقة. عبدالله الهزاع هو مثال للرئيس القدساوي المنتظر لما يملكه من (كاريزما) قيادية، وبوجوده لم يعد لدى أي ممن وضعوا العراقيل في طريق عادل المقبل أي حجة، فإن كانوا قد احتجوا بعدم قدساوية المقبل وبعدم إقامته في الخبر، فإن الهزاع لديه من الشرعية ما يجعله يفوق من سيسعون لوضع العصي في دواليب مقدمه للرئاسة، فهل نراه جالسا على الكرسي الساخن أم تبقى الأحداث مستمرة في نادي (كل من إيدو إلو)!.