فرقت أجهزة الأمن التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة بغزة صباح أمس بالقوة تظاهرة سلمية نظمها الاتحاد الإسلامي للمعلمين التابع لحركة الجهاد الإسلامي واعتقلت عدداً من المتظاهرين. وتظاهر عشرات المعلمين والمعلمات التابعين لحركة الجهاد الإسلامي تظاهروا في ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة للمطالبة بتحييد التعليم من الصراع والمناكفات السياسية وتحديدا بين حركتي (فتح) و(حماس). واقتحم عشرات من عناصر الأمن التابعين لأجهزة وزارة الداخلية المقالة التظاهرة وقاموا بالاعتداء بالضرب عليهم واعتقال عدد منهم، إضافة إلى منعهم وسائل الإعلام من تغطية الحدث. واستنكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام قيام عناصر الأمن بتفريق التظاهرة التي وصفها بالسليمة والتي تطالب بتجنيب المسيرة التعليمة من دائرة الصراع . وقال عزام "هذا الأمر مرفوض ومدان ومستنكر ولا ينسجم مع عادات وتقاليد شعبنا فاعتصام اليوم بمثابة احتجاج على المناكفات السياسية في التعليم ولم يكن مع طرف ضد طرف. فنحن ندين وبشدة هذا الهجوم والذي وللأسف يحدث في رمضان". وتابع "نحن لا نجد تفسيرا أو مبررا لهذا السلوك فلا يجوز على الإطلاق الاعتقال أو الاعتداء على المعلمين ونحن دائما وأبدا كنا ندين أي اقتحام من قبل أجهزة الأمن لأي تظاهرة وتحديدا لمن يطالبون بحماية المسيرة التعليمية وإبعاد آثار الخلاف السياسي عنها". وفي السياق ذاته أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إيهاب الغصين أن "اعتصام المعلمين غير قانوني لعدم حصولهم على تصريح من الشرطة حسب القانون" على حد تعبيره. بدوره أكد أنور جرادة منسق التجمع أثناء عملية فض التجمع انه من حق المعلمين ممارسة حقهم المشروع في الإضراب وحرية التعبير والعودة إلى وظائفهم السابقة.