هاجم اللواء الاسرائيلي موشيه عبري سوكينيك خطة التدريبات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في أعقاب حرب لبنان الثانية (تموز 2006) وقال إنها غير كافية لجعل إسرائيل تواجه التحديات المتوقعة.ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة عن سوكينيك قوله خلال مؤتمر عن الحرب البرية خلال حرب لبنان الثانية عقد في بلدة "رمات إفعال" قرب تل أبيب، "إننا لا نتدرب بشكل كاف". وقال إنه "بعد مضي عام على إقامة الطابور أبلغت الهيئة العليا للجيش (هيئة الأركان العامة) بأنه لا يعمل بصورة جدية، ونحن لا نتدرب بالشكل الكافي، فنحن لا نمنح الجنود الحد الأدنى من أجل أن نحقق نجاحا". وتولى سوكينيك قيادة طابور الشمال لكنه قرر الاعتزال في شهر (كانون الثاني) يناير الماضي على خلفية انتقاداته حول شكل التدريبات العسكرية وعدم توفير وسائل وميزانيات للقوات البرية. وقال سوكينيك إن "الجيش الإسرائيلي أصبح صدئا" في الفترة التي سبقت حرب لبنان. وأضاف في إشارة إلى إحدى الفرق العسكرية الإسرائيلية "هل تصدقون أنه لم تكن بحوزتهم خرائط لهضبة الجولان؟ ولم تكن لديهم خطة شاملة لهذه الجبهة البالغة الأهمية؟ والخطط التي بحوزتهم كانت تتعلق بجبهة أخرى، وأول شيء فعلته بعد تولي قيادة الطابور هو إلزام الضباط بالتعرف على الشمال". ورأى سوكينيك أن السبب الرئيس لاخفاقات إسرائيل في حرب لبنان الثانية هو أداء القيادة العليا والبلبلة التي حصلت حيال طبيعة المهام "فالجنود في ميدان القتال شاهدوا في وسائل الإعلام وفي الكنيست أنه لن يتم شن عملية عسكرية برية وأن سلاح الجو سينهي كل شيء وقد تغلغل هذا لدى الجنود في نهاية الأمر وأثر عليهم". وأضاف "أنا أقول بكل مسؤولية إن 70%-80% من المسؤولية حيال نتائج الحرب ملقى على كاهل القيادة وهيئة الأركان وعلى الرغم من أن عدم جهوزية القوات هو أمر غير جيد إلا أنه يشكل فقط 10إلى 15بالمائة من النتيجة النهائية" للحرب.ووصف سوكينيك نتيجة حرب لبنان الثانية بأنها "مخزية" وهاجم بشدة انخفاض مقدرات القوات البرية الإسرائيلية في السنوات التي سبقت الحرب.وقال إن "هذه القوات لم تفهم معنى مسار جبلي وكتيبة دبابات دخلت إلى ممر جبلي (خلال الحرب) من مدرعات سلاح الهندسة ومن دون جرافات ويعتقدون أن هذا أمر حسن، لقد اختفت بديهيات". وأضاف أن "واجب الجيش الإسرائيلي معالجة تهديد صواريخ الكاتيوشا القصيرة المدى وهو عبرة مهمة للغاية تم استخلاصها من الحرب".