قال رئيس المجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الأمريكي بن برنانكه، الثلاثاء، إن الأزمة التي مرت بها أسواق المال بدأت تخف، لكن الوضع ما يزال بعيدا جدا عن وصفه ب"الطبيعي." أحداث السوق: كان عنوان التحليل الأسبوعي الماضي ارتفاع 5.14% في أسبوع، قوة دعم إيجابية حقيقة أم مضللة؟ وتحدثنا عن نوع الشمعة الأسبوعية التي كانت مرتفعة جدا وبكميات تداول ليست عالية، وكسرت مقاومات بسرعة كبيرة، وكان كل ذلك يبرر بدخول الأجانب بعد قرار هيئة سوق المال، وكررنا وذكرنا أن ذلك يحتاج وقتا ومبررات لكي نثق بقوة دخول الأجانب، وان قدر دخولهم فلن يكون بهذه السرعة، وتسابقت بعض التحليلات والصحف وذكرت أن الارتفاع من أجل "أن لا تكون الأسهم رخيصة للأجنبي القادم" مبرر لا معنى أو قيمة اقتصادية حقيقية له، فهي تعتمد على مبررات ومتغيرات كثيرة جدا، وليست هي ضغوط من كبار لكي يمكن لهم تحوير الأسعار بين ليلة وضحاها. السوق مفتوح وتتعدد الخيارات بكثرة من شركات وغيرها، ويجب أن لا نصدق كثيرا أن الأسهم رخيصة حتى والمؤشر بهذه المستوى أن اردنا الحديث ماليا، فهل نعرف كم شركة زراعية ماذا تستحق كسعر؟ أو شركات تأمين كم تستحق؟ أو شركات غيرها، نصف شركات السوق أو اكثر قليلا أسعارها غير مستحقة ومبالغ بها ماليا، فهي رخيصة في نظر المضاربين وليس المستثمرين الذي هم يبحثون عن أسهم أقل من قيمتها العادلة أو قريبا من العادلة وذات نمو. لازال يصر الكثير على المضاربة والانتظار والدخول والخروج بمضاربات، وهذا منطقي حين يكون من شخص محترف ومتمكن ويمكن أن يحقق أرباحا أعلى من المؤشر العام وهذا يعتبر مميزا، لكن يجب أن ندرك أن السوق من بداية العام وهو بمسار هابط كما توضحه الرسومات الفنية. ما حصل الأسبوع المنتهي من خسارة للمؤشر 394نقطة وقبل بأسبوع كسب المؤشر 435نقطة، ماذا يعني ذلك؟ في ظل وصول المؤشر لأرقام متدنية جدا كحجم وقيمة تداول أصبحنا نشاهد 3مليارات. هذا يدل على أن الارتفاع غير مؤسسي وأكدنا مرارا على أهمية الحفاظ على المكاسب لا خسارتها، وحالة الضعف في السوق أسبابها كثيرة جدا، ولكن ضعف قوة الشراء، توسع السوق، البعد عن المضاربات التي انهكت وحققت خسائر كبيرة للمتداولين، إصلاحات السوق التي لا تصب في صالح المضاربات والمضاربين عكس المستثمرين أصحاب الأهداف البعيدة. ولازال المؤشر يحمل من السلبية المستمرة حتى الآن، ومن خلال أشكال فنية توضح ذلك، وشرحنا الأسبوع الماضي مستوى وحركة السيولة من الشارت وذكرنا أنها وصلت القمة وضعف الزخم لديها ولا جديد، وحصل الأسبوع الماضي ما حصل. البنوك وسابك والاتصالات هي المحرك الأساسي للمؤشر وقد يكون دور سابك هو الأكبر، ومتى كانت بعافية وصحة كان السوق كذلك، وليس للمضاربات بالطبع. لا زالت السلبية موجودة ونجد في الحركة السعرية لسابك فجوات سعرية متعددة لأول مرة؟ تبريري الشخصي أنها تعاني محاولة ترميم من صناع أو مضاربين للسوق من خلال سابك لبيع كميات أخرى وشركات أخرى، لأننا نجد سابك لا تحافظ على مكاسبها حتى الآن من 113ريالاً هبطت وارتد إلى 134ريالاً والآن نتحدث عن 122ريالاً تقريبا تذبذب عال جدا، يعكس حالة البحث والصعوبات التي يعاني منها متعاملون كبار في السوق. الخص القراءة الأسبوعية إلى ضعف الشركات القيادية في تجاوز واختراق مقاومات وصلت لها كسابك والراجحي وسامبا والاتصالات وتراجعت ولكن لم تصل للمستويات الدنيا التي وصلت لها حتى الآن وهذا جيد نسبيا. ولكن السيئ أن المؤشر العام لازال بمسار هابط وتقاطعات سلبية حتى الآن في المتوسطات، وتذبذبات حاده تعكس أنها لا تحسن أي شيء من المؤشر العام حتى الآن ولم يخرج من مصاعبه، ولعل ذلك يحتاج وقتا كما يتضح من الدورات الزمنية والمتغيرات التي تحدث بالسوق الآن، وهذا يعزز أن الحفاظ على مستويات الدعم هو الأهم وأن لا يتجه المؤشر لتسجيل قيعان جديدة لآخر قاع تم تسجيله، وهذا يحتاج من القوة والمبررات المالية الحقيقية لدعم ذلك، فالمضاربات لا تؤسس إلى سوق أكثر تماسكا أو ثباتا بل هي تضع السوق أقل ثقة وموثوقية ككل مرة. 5.10.25هللات والتطبيق: قرار صدر الأربعاء الماضي وهو كان محل دراسة ونظر خلال الفترة الماضية، وهذا يبرر أن يكون داعما للشركات الأقل من 25ريالاً، وأيضا يدعم الشركات والبنوك الأقل من 50ريالاً، فمع ضعف التداول يعني أن " 25هللة" أصبح رقما كبيرا لشركة كالكهرباء والإنماء أو المملكة وهي شركات كبرى مؤثرة والكثير من الشركات التي أسعارها أقل من 25ريالاً، ولكن هذه " 5هللات" ستزيد حالة التذبذب والتداول والحركة التداولية أو هكذا يفترض، وبالتالي سيكون أكثر فعالية لها وهكذا للشركات الأكثر من 25هللة. الأهم أن الشركات التي أقل من 25ريالاً سيكون وضعها أكثر ثقلا وأكثر تداولا، وهذا ما يمكن أن يبرر أن أحد أهداف هذا النظام وتخفيف حدة التذبذب، وهذا جيد للبحث عن سوق أكثر تماسكا وأقل تذبذبا. لن يدعم هذا القرار المضاربين كثيرا فكثير سنجد يكتفي بربح 5أو 15هللة بدلا من 25هللة. وتغير آلية العرض والطلب بما سيؤثر نفسيا أيضا على المتداولين بدلا من أن كانت 25هللة. الأسبوع القادم : نطرح السؤال الأهم، ما الذي يحمل المؤشر على الارتفاع؟ قبل أن نطرح سؤالا لماذا يتراجع المؤشر؟ فحين يربط السعر بأرقام مالية هي تظل مغرية في البعض وليس الكل في الأسهم الاستثمارية، حالة الضعف الشاملة في السوق من خلال ضعف التداول وقلة كميات التداول، ومن قراءة فنية ومتغيرات أخرى لازال المؤشر العام يحتاج الوقت لكي يعكس إيجابيا، والضعف العام هو السمة الغالبة حتى الآن. فلا مؤشرات فنية تدعم قوة السوق حتى الآن، ولكن ماليا هناك شركات مغرية استثماريا للمدى الطويل. فمستويات الدعم لم تصمد كثيرا عند مستوى 8856نقطة وكسر الآن مستوى 8.777نقطة والآن يقف عند مستوى 8.504نقاط وكسر هذا المستوى يعني أن يقارب المؤشر العام 8.256نقطة تقريبا، وكسره أيضا يعني كسر مستو ى 8000نقطة، لا يوجد كثير من المحفزات الآن في السوق عدى الأسعار المغرية استثماريا وليس مضاربة التي من الممكن ان تستمر بانحدار متدرج كما نلحظه في كثير من الشركات التي قاربت تسجل مستويات دنيا وقاعا لم يسجل مسبقا. التحليل الفني للسوق: المؤشر العام أسبوعي: مؤشرات سلبية على القراءة الأسبوعية، مسار هابط، لازال دون مستوى 61.80% فيبوناتشي وهي تعادل 9.340نقطة وهي مهمة جدا ولازال بعيدا عنها لأكثر شهرين والواضح أنها مقاومة أسبوعية صعبة جدا حتى الآن. مؤشر أيضا Parabolic لازال سلبيا، اي أن السلبية مستمرة وما يحدث من ارتدادات هي رد فعل فقط لا أكثر، ولم تتحسن المؤشرات الفنية ولم تتجاوز أي مقاومات مهمه حتى الآن أو تحافظ على أي اختراقات حدثت. ايضا الترند منذ انهيار 2006حتى الآن وهو بمسار هابط، فكل مره يحاول ملامستها يكون مصيره التراجع حتى الآن، وهذا يبين أهمية هذا الترند الهابط والمقاومة حتى الآن. أيضا نلحظ MACD لم يتجاوز مستوى الصفر للأسبوعي حتى الآن وهذا إشارة للضعف والسلبية الموجودة بالمؤشر حتى الآن. وهذا يعزز أن المسار الهابط والضعف هو المسيطر. المؤشر العام والسيولة والكميات: هذا الشارت أكثر وضوحا من حين رؤية المؤشر العام ومساره الهابط، ونجد أنها من بداية العام الحالي 2008، ونلحظ الأسهم الحمراء التي وضعت، هي في قمم للمؤشر أيا كان موقعها وقمما في السيولة أيضا يعقبها انحسار وانخفاظ بالمؤشر العام وهذا ما نلحظه بالمؤشر العام، ولازال الخروج من هذا المسار الهابط يحتاج وقتا وموقعا مناسبا لأختراق حالة الضعف الواضح أنه يحتاج وقتا بالأشهر وليس الأيام. والمؤشر الآن يكسر متوسط 50يوما سلبا وهذا مؤشر سلبي غير جيد حتى الآن. ونلحظ أن المسار الهابط في حالة الاستمرار داخل هذا المسار يعني أن لا نفاجأ بالوصول لأقل من 8000نقطة، والخروج من مصاعب السوق ككل يحتاج الثبات أعلى من مستوى 9000نقطة كأقل مستوى ممكن الوثوق به حتى الآن مالم يتجه المؤشر لمستويات أقل وتكون مستويات الاختراق الإيجابية أقل من 9000نقطة. المؤشر العام والوتد "المثلث": نلحظ هنا مثلثا ووتدا هابطا سلبيا منذ فترة، وأكد السلبية تقاطع المتوسطات الثقيلة والتي نبهنا عنها منذ أكثر من شهر وهي متوسطات 100و 200يوم، وهذا ما انعكس سلبيا على المؤشر رغم الارتداد الذي افاد المضاربين ولم يفد السوق والمؤشر، ولازال المؤشر يسير بدقة داخل هذا المثلث والوتد، وان استمر بمساره هذا يعني أننا سنتحدث عن مستويات اقل من 8000نقطة على أمل أن لا يتجه للقاع السابق وكسره للأسفل فهذا يعني مرحلة سيئة أكثر نأمل أن لا تتم، وطبقا لهذا المثلث والوتد يعني نهايته الوصول في اسوأ الظروف عند مستويات 7.700نقطة تقريبا، والفرضية تقوم في "الأوتاد" أنه ارتداد وانعكاس إيجابي أو هكذا يفترض. سهم سابك: أضع الرسم الفني لسابك، باعتبارها الأكثر أهمية في التأثير على المؤشر العام. نلحظ الفجوات السعرية العديدة في سهم سابك صاعد وهابط وهذه تعكس المحاولات للحفاظ على مكاسب السوق التي تتم ولكنها تفشل من خلال عد الحفاظ على المكاسب، نلحظ أن الدعم المهم والأساسي لسابك عند مستوى 118.50ريالا. والاستمرار دونها يعني مستويات تقل عن 110ريالات كما نلحظ، والمقاومة هي عند مستويين 128ريالاً والأقوى عند مستوى 133ريالاً. تذبذب عالٍ بين 50و 61.80فيبوناتشي بدرجة عالية جدا و لكن الأهم أن لا يقل عن 118.50ريالا أي 61.80فيبوناتشي. نلحظ القمم المستمرة التي لا ترتقي لأعلى من سابقتها بل هي قمم هابطة ومستمرة بسلبيتها حتى الآن فلم يخترق أي قمة سابقة حتى الآن. المؤشرات الإيجابية هي حقيقة ضعيفة حتى الآن ولم تظهر الإيجابية الواضحة التي يمكن البناء عليها.