مؤشرات ضعف السوق بدت واضحة منذ فترة ليست قصيرة ومنذ أسابيع وتم الإشارة لها في تحليلاتنا الأسبوعية، وهي كانت متدرجة وليست فجائية. وأيضا كانت القراءة للسوق ككل واضحة المعالم بضعفها الذي أشرنا له من خلال المؤشرات الفنية التي سبقت كل شيء . فمن خلال المتوسطات المتحركة التي أكدناها خلال الفترة السابقة والتي كان الأكثر موثوقية هو تقاطع سلبي بين متوسط 100و 200يوم. واصبح المؤشر دون المتوسطين 100و 200مع تقاطع سلبي. وايضا مؤشرات ضعف التداول وقيمته تؤكد ضعف حجم الزخم والقوة بالسوق ككل. وكان أكبر الخاسرين أسهم المؤشر المؤثرة من سابك وسامبا والراجحي. وحين نربط بين ضعف التداول والتقاطع السلبي وكسر مستويات دعم رئيسية للشركات والمؤشر العام ماذا يبقى بدون النظر حتى للقراءات المؤثرة بضعف السوق ككل؟ فالتحليل والقراءة الفنية يسبقان كل هذه المتغيرات أو أي سلبية لمن يجيد قراءة هذه المتغيرات. وهذا ما حدث. ليس المهم الآن أين سيقف المؤشر تراجعا أو ارتداداً،و أين سيذهب؟ الأهم هو: هل السوق الآن بحالة سلبية أو إيجابية أم ضبابية وعدم وضوح؟ حتى إغلاق الأربعاء الما ضي هناك إشارات إيجابية ضعيفة على اليومي وقراءة سلبية على الأسبوعي والشهري، وهذه أكثر موثوقية أي الأسبوعي والشهري. الأسوأ أن المؤشر العام غير محمول حتى الآن بأي متوسطات ومنذ فترة زمنية. وهذا يعكس حالة ضعف وهشاشة السوق والمؤشر ككل. وهذا ما يعني أننا لا زلنا نحتاج الوقت لكي يمكن أن تتحسن معه المؤشرات رغم أن بعض المؤشرات اليومية تتحسن نسبيا. ولكن الأهم المؤشرات الأسبوعية ثم الشهرية وهذه تحتاج الوقت والمحافظة على المكاسب التي تحققت فليس مهماً تحقيق مكاسب بخطوة ثم تراجع خطوتين. وتراجع كثير من الأسعار الاستثمارية يظل مغرياً "كمستثمر" أي بناء المراكز المالية التي دائما ما نشدد عليها حين تكون الأسعار عند قيمتها العادلة أو أقل من قيمتها العادلة وأن يكون هناك شراء متدرج واستثماري للشركات الجيدة استثماريا وذات نمو. وهذا هو التحدي القادم أي الاستثمار بالشركات الجدية ماليا وبعد قراءة وتحليل مالي حقيقي يتميز بالخبرة والصبر واكتساب الوقت الكافي. لاحظنا كثيراً من الشركات تسجل مستويات دنيا سعرياً. وهي شركات أقرب للمضاربة أو الجمود، وهذه أصبحت بدون قياديين كمضاربات ولا أي ملاك حقيقيين فأصبحت تسبح في فضاء مفتوح لا تعرف أين ستتجه. فلا مالياً مدعومة ولا استثمارية حقيقية. ولا جمهور وزخم مرتفع. إذاً تكتسب القوة والمكانة والتفاعل مع السوق من أين؟ عدا مضاربات طارئة ومتغيرة لا تدوم كثيرا مع توجه الهيئة لمزيد من الشفافية وطرح المزيد من الاكتتابات العامة، و هذا ما يحتاجه السوق لكي يقف على منصة صلبة وحقيقية وأسعار يقبل بها. وليست متفاعلة مع فعل ورد فعل وفائض سيولة وقوة مضاربين وغيرها من المتغيرات التي أصبحت لا تجدي كثيرا. مستويات حالة السوق مغرية للمستثمرين ولا يعني أنها الحالة المثالية الآن حتى يكون السوق قد بدأ يأخذ مساراً إيجابياً وبمستويات سعرية إيجابية تدعمها الأرقام لا غيرها. وأن تكون سعريا بمستويات مغرية ماليا. وهذا هو الرهان الحقيقي المفترض. إعلان ملاك 5% بدأ : أمس الخميس بدأ موقع تداول بنشر الأسماء الخاصة لمن يملكون 5%. وبعد قراءة سريعة ومراجعة. لم أجد شيئاً استئنائياً كأسماء فغالبيتها استثمارات حكومية أو حصص تأسيسية. أو ملاك شركات تم طرحها "مؤسسين" سواء من الفترة الأخيرة أو قديما. وبيوت عائلية معروفة. والملاحظ أن كل أسهم المضاربة وملاكها تبخروا ولم يظهر أي اسم وهذا يؤكد الحاجة لتغيير طريقة النشر المتبعة الآن. ولكن هي بداية ممتازة لنشر الملاك. وننتظر تطويرها بصورة جذرية. لأن ما تم ليس إلا خطوة أولى في تقديري. ولن تغير كثيرا. وسأتطرق لتفصيل المقترحات وسبق ذكرها ولكن الآن بعد النشر سيكون أكثر تحديدا ووضوحا بمقالة الغد إن شاء الله. أسعار لازالت مرتفعة: قد يتفاجأ الكثير مع وضع السوق الحالي إلا ان هناك شركات كثيرة لا يقل عددها عن 40شركة تعتبر مبالغة في أسعارها بنسب كبيرة جدا. ويحظى قطاع التأمين بالسيطرة على ذلك. فأسعار هذا القطاع غير مستحقة ماليا. فحين نجد أن ما تستحقه 15أو 20ريالاً نجد أسعارها 50و 70و 100ريال وأكثر، ولازال مضاربو القطاع "اياً كان" مسيطرين على هذه الشركات بأمل عودة السوق من جديد. ولازالوا مستمرين بهذه الشركات مع مليكات عالية لا تظهرها الإحصاءات الجديدة أي 5% التي بدأت تداول بنشرها. فحين نجد شركات تأمين أو زراعية أو صناعية أو غيرها لا تستحق أسعارها نجد في الاتجاه الأخر أسهم كيان والإنماء وزين بأسعار متدنية وشركات واعدة مستقبلا. فهل يكون من العقلانية تملك أسهم مضاربة بأسعار تفوق 50ريالاً مقارنة بهذه الشركات التي هي قريبة من أسعارها الدنيا؟ أدرك أهمية المضاربة ولكن "للمحترف" ولا يعني أن نقتل المضاربة. ولكن أن تتم بأسعار منطقية ومقبولة. لتقليل كوارث أحداث السوق. فالأسماك وصلت 430ريالاً والآن نتحدث عن 40ريالاً. القصيم الزراعية 12ريالاً. سلامة للتأمين أسعارها تقارب 260ريالاً والآن 100ريال وغيرها وبحسبة بسيطة هي انهيارات لا تقل عن 70% فمن الذي خسر واشترى بقمم سعرية؟ وظل المضاربون ومديرو المحافظ ومن وراءهم يرونها ذكاء وحذقاً وهي أقرب للخداع والسرقة لا غيرهما في غياب كثير من عوامل ضبط السوق ككل. الفرص الآن متاحة ولكن الأهم الخيار الجيد ومنح الوقت الكافي. الأسبوع القادم : المؤشر عاد لمستويات أكتوبر 2007تقريبا وارتد في 2007ليستمر بالارتفاع حتى وصل لمستويات 11.800نقطة وتراجع بعدها بحدة عالية. ولكن 2007كان محمولاً على متوسطات ثقيلة. ومنتظمة ومميزة. الآن نحن بمؤشر غير محمول من أي متوسط مع الارتداد الذي تم آخر ثلاثة أيام. والتي لم تعوض خسائر السبت والأحد. وهذا يعزز ما قلنا في بداية التحليل من أننا لا زلنا نحتاج الوقت. وهذا يعني أسابيع إن لم تكن شهرين إلى ثلاثة أشهر. وأتحدث هنا عن مؤشر لا شركات منفرده في أدائها. ولا ننسى أن المؤشر العام بمسار هابط ( TREND DOWN ) وهذا ما يجعل المضاربات خطيرة وخاطئة بهذه المستويات لغير المحترفين والمتمكنين بالسوق والتحليل الفني الجيد. المؤشر العام والشركات القيادية الآن لديها مقاومات مهمة. ولنضع مقاومات أسبوعية يجب الوصول لها والمحافظة على المكاسب. المؤشر العام المقاومة الآن تقف عند 8.252نقطة. 8747.8.512نقطة. 8856نقطة. الدعم هو القاع الذي وصل له الأسبوع الماضي وهو 7.810نقاط. وهي دعم مهم وكسرها والإغلاق دونها سيكون سيئاً للمؤشر العام في استمرار المسار الهابط. أما الشركات فسابك تحتاج الوقوف والاستمرار أعلى من مستوى 121.50ريالاً. وسامبا 66ريالاً والراجحي 82ريالاً والاتصالات 62.50ريالاً. هذه ستدعم قوة المؤشر في حال المحافظة على مستويات مقاومة بهذه المستويات أو أعلى منها. المؤشر أمامه استحقاقات مهمة لكي يمكن القول إن المؤشر توقف عن "التراجع" وإنه بدأ في تشكيل مستوى صاعد جديد حيث لم يتأكد حتى الآن رغم الارتداد آخر ثلاثة أيام والتي لم تعوض إلا نصف خسائر الأسبوع ككل . التحليل الفني للسوق : المؤشر العام أسبوعي: لازال واضحاً كسر مستوى الترند الرئيسي والتقاطع للمتوسطات السلبي أيضا ،هذا استمرار منذ اسابيع وحتى الآن. ومؤشر MACD لازال سلبيا وأقل من الصفر ولم يبدأ بإشارات انحراف إيجابي حتى الآن على الأقل. وكسر مستوى دعم رئيسي ومهم وهو 61.80% أي ما يعادل 9.340نقطة. وأيضا مستوى دعم تاريخي ومهم وهو 8.856نقطة. ووصل المؤشر لمستويات دعم رئيسية ومهمة وهي 7.810نقاط وكان مستوى 7700و 7600نقطة هو مفصل مهم بين الوصول لمستويات تقارب 7200أو الارتداد وتعويض الخسارة. ولكن عاد وارتد. والأهم الآن المحافظة على هذه المكاسب إن قدر له التوقف عن التراجع والنزيف. الأسوأ الآن أن المتوسطات المرتبطة ب MACD أصبحت أقل من الصفر تزامناً مع تراجع MACD وهذا سيئ حقيقة وهو أسبوعي وسيحتاج وقتاً لكي يمكن له أن يحقق التعافي. المؤشر العام "وقوس قزح المتوسطات": هذه المتوسطات ليست لمجرد عرضها كشكل جمالي أو استعراض الخطوط بقدر المشاهدة أن المتوسطات منتظمة سلبا وبالجهة الأخرى منتظمة إيجابيا. السلبي يكون الأصغر هو الأقل ثم الأكبر وكلها أعلى من المؤشر، والإيجابي العكس صحيح. وهذا ما نلحظة الآن بالمتوسطات. وأقرب مقاومة الآن هي عند 8.380نقطة وهي متوسط 15يوماً. وهذا يعني أن المؤشر العام إما يتوقف عن الهبوط ويقترب المتوسط وتقل المقاومة. أو يتصاعد ليخترق المقاومة الخاصة بالمتوسط وهذا يحتاج لقوة زخم عالي للسوق ككل. ونلحظ أن ST أنه يشكل قمماً ثم يعقبه هبوط. وهذا يعكس حالة التباعد عن السعر أو المؤشر المنطقي والعادل مع المؤشر. فتشكيل القمم المتتابعة يعني سلبية. والأهم هو الاقتراب من مستوى الصفر والتذبذب عند نفس المستوى. فكل ابتعاد عن مستوى الصفر بحدة سيكون سلبياً ومؤشر تراجع والعكس صحيح. المؤشر العام والمثلث والهدف: هذه الهدف وضعناه الأسبوع الماضي. وتحقق بنسبة تقارب 95% من هدف المثلث. ومن ينظر للرسم الأسبوع الماضي وهو نفس الرسم الحالي. مع فارق إضافة أحداث الأسبوع المنتهي. واستبدال MACD بمؤشر RSI. هنا على اليومي مؤشرات إيجابية RSI خاصة أنه في قاع وارتد للأعلى ولديه مقاومة من الخط الترند النازل كما نشاهد بالخط الأزرق. ويحتاج إلى اختراقة وتشكيل ترند أو مسار صاعد إيجابي مع المتوسط المتحرك له. ونلحظ أن مستوى 8.747أصبحت مقاومة أسبوعية صعبة وتحتاج لقوة كبيرة وهائلة حقيقة. ولأنها ستكون محط تعديل مسار السوق ككل. استمرار تقاطع 100و 200يوم يشكل مقاومة وضغطاً على السوق ككل وهذا يحتاج فترة زمنية لتعديل هذه المسارات. المؤشر العام والوتد : هذا على اليومي. والمؤشر لم يتعد هذا الوتد. وكأنه يقول الأسبوع القادم لن نتجاوز مستوى 9087نقطة وحتى مستوى 8.856نقطة سيكون صعباً على الأسبوع جداً. أمام الدعم 7.720نقطة. هذا على الوتد. ونلحظ دقة استمرار المؤشر على الوتد وملامسته له يوم الأثنين والارتداد السريع من عند ذلك المستوى. وهذا مهم لمن يريد متابعة المؤشر من خلال هذا الوتد. وأيضا أهمية نهايته تكون حين يضيق هذا الوتد هبوطا مالم تأت أي أخبار تعكس الاتجاه بقوة سواء كان سلبياً أو إيجابياً. ونلحظ على اليوم مستوى السيولة على اليومي. بمستواه الأدنى منذ سنة. أي لامس مستوى 20يفترض معها الارتداد. ولكن الأهم هل الارتداد بيع أم استمرار إيجابي؟ وهذا تحدده المحافظة على المكاسب متى ما استمرت.