"تعلم أن تكون مرتاحاً اذا كنت من الأقلية... إذا كانت نظرتك صحيحة في السوق فأكثر الناس يختلفون معك". جون ميرفي خسارة لكل مكاسب تحقق: * القراءة العميقة للسوق منذ فترة ليست بالقصيرة أي من بداية الربع الثاني لهذه السنة، كانت تظهر أي ضعف في السوق يحدث، ومن بداية العام لم يستطع المؤشر العام أن يفوق ويتجاوز أي قمة سابقة ويستمر محافظا على مكاسبه، فأصبح المؤشر والشركات وخاصة القيادية، تتفاعل مع الأخبار والمتغيرات بالسوق الدولية أكبر وأكثر من الخارجية، فلاحظنا أنه بعد إقرار الخطة الأمريكية لإنقاذ السوق المالي الأمريكي ارتفعت السوق بسرعة كبيرة خلال يومين حقق مكاسب تقارب 20بالمائة، وهذا تذبذب عال جدا، كان يسبقه تراجع كبير في المؤشر العام والشركات، فأصبح الضعف مؤسسياً وليس مؤقتاً، والتراجعات التي اعقبت عيد الفطر هي حادة بقوتها وتسارعها وضعت الكثير من المتداولين متورطين بأسعار عالية سواء القيادي أو غيرها في معظم الشركات، مما حجمهم عن السوق وأبعدهم، وانعكس على التداول، وحين نربط المتغيرات العالمية من ضعف اقتصادي وكساد متوقع، وتراجع بالأرباح، وخوف وهلع، وارتباط بشكل أو بأخر بالأزمة العالمية وضع الشركات أمام محك مهم وهو نتائجها المالية، فوجدنا البنوك نسبيا جيدة، ولكن الأهم آخر العام لاظهار النتائج المالية وأي رابط يمكن أن يظهر مع الأزمة العالمية للبنوك أو غيرها. حالة التذبذب الحادة أظهرت أن كل ارتفاع حاد يعني حالة بيع وليست شراء مؤسسياً ومستثمرياً خاصة أن المؤشرات الفنية لم تتحسن بل إن كثيراً من القراءة الفنية تؤكد السلبية ككل مرة، وهذا ينعكس من خلال قيم التداول الضعيفة وأيضا التداول العالي للكميات لأسهم قيادية لأول مرة؟؟ وهذا يعزز أن التراجع أن حجم التداول العالي يعقبه تراجع أن هناك بيعاً أكثر من شراء. المحك المهم لكي يمكن الاعتماد على أي ارتفاع حقيقي أن يتم المحافظة على المكاسب التي تحقق، لا أن تكون ارتفاعات يعقبها تراجع أكبر. وضع السوق الأسبوع المنتهي: استمرار السلبية لازال مستمراً ولم يتغير شيء كثير، بل فقد المؤشر 11.4% خلال أسبوع وبدأ تراجع الأسعار أيضا ففقدت معظم مكاسبها التي تمت خلال الأسبوع ما قبل الماضي، وايضا استمرار السلبية بالسوق وبداية تسجيل الكثير من أسعار الشركات مستويات سعرية لم تصل لها منذ سنوات وهذا يؤكد حجم الأحجام والضعف بالسوق الذي يتم، الأسبوع الماضي اعلنت معظم الشركات نتائجها المالية وخاصة سابك، التي أظهرت بعض التراجع في أرباحها الربعية، ولكن حققت نمواً بالثلاثة أرباع السنة مقارنة بالعام المنصرم، ولكن هذه النتائج المالية لم تغير شيئا بأسعار سابك بل تراجع السعر ليل امس 81ريالاً بعد أن وصل قبل إعلان النتائج 105ريالات وأكثر، وحتى أظهرت أحجام التداول يوم الأربعاء ما قبل الماضي حجم تداول قارب 20مليون سهم في سابك وبقيمة تداول أثنين مليار ريال وهذا نادراً ما يحدث في حين لو حدث ارتفاع بعدها لكان شيئاً إيجابياً وأيضاً مشجعاً، ولكن أظهر بعدها تراجعاً وضعفاً في السهم لسابك. تفاعل أسهم المضاربة كقطاع التأمين وبعض الشركات ببداية الأسبوع هي كانت أستباقية لمرحلة تراجع للبيع بأقل الخسائر وعادت للتراجع والتي برأيي تعتبر قطاع التأمين مبالغ بأسعار في نصف شركاته الآن ولا تستحق هذه الأسعار وهي تحقق خسائر وليس أرباحا فما المغري لديها عدا مضاربيها الذين لا زال لديهم فكر الحقبة الماضية وعدم إدراك للواقع الحالي. لم تكسر معظم الشركات أي مقاومات مهمة، ظل الضعف هو السائد، والمؤشر العام أيضا استمر بحالة الضعف وأصبحت الآن القاع السابق 6767نقطة هي مقاومة تكون أكثر قوة مع الوقت وأصعب مع الزمن وهذا سيشكل مرحلة جديدة للسوق ومستويات للمؤشر ستكون مختلفة للتداول كمنطقة جديدة للتداول للمؤشر فقد نجد مستويات متدنية للتداول للمؤشر وكل المؤشرات توحي بذلك حتى الآن فما المحفزات التي بالسوق الآن يمكن البناء عليها؟ نعم توجد الأسعار الجيدة والمغرية، ولكن الثقة والشكوك والخوف والتردد هي التي تسيطر على السوق من حيث هل هذه المشكلة التي يعاني منها العالم وأسواقة هي كل شيء أم هناك بقية واكمال لها؟ فحين تتضح الصورة سيكون تحسن السوق أسرع ولكن ليس كسرعة التراجعات، ولكن سيطرة أن الأسعار لها مستويات أقل، والمؤشرات الفنية لا تتحسن كثيرا الآن وضع السوق بحالة ضعف وانحسار، وأيضا مدى توفر السيولة وكثرة الخاسرة وفاقدي الثقة بالسوق سيكون عبئا كبيرا على السوق في كل الأحوال. الأسبوع القادم: لن يكون هناك تغيرات كثيرة فالنتائج اعلنت وكل ما هو جيد اعلن وبقيت الاتصالات السعودية والتي يتوقع أن يكون إعلاناً إيجابياً ونمواً في الأرباح خاصة إذا ربطنا نتائج موبايلي خاصة أن الاتصالات السعودية هي الأكبر، الآن أصبح المؤشر العام يجد مقاومة صعبة عند مستويات القاع السابق أي 6767نقطة والآن أصبح الدعم الجديد هو القاع الجديد وهو 5639نقطة، وهذا يعني أن أي ملامسة لهذا المستوى والارتداد منه للاعلى سيكون إيجابياً إن استمر بدون كسر لهذا المستوى، ولكن المؤشرات الفنية تشير إلى مستويات أقل خلال المرحلة القادمة وليس الأسبوع القادم، بأن يكسر مستوى القاع الجديد، وهذا في ظل الوضع الراهن الآن ممكن الحدوث بنسب كبيرة، الآن نجد مؤشرات فنية لشركات قيادية أن تصل لمستويات لم تصل لها سابقا "فنيا" وهذا مبني على توقعات سلبية للسهم، والسؤال الأهم كمثال ماذا يحدث بسهم "سافكو" الذي يحقق أفضل النتائج المالية، إن لم يكن لديه أخبار سيئة أو سلبية لم تعلن، فهو يعتبر فرصة من فرص السوق بهذا السعر وهذه الربحية، ولكن من يبيع بهذا السعر وبهذا الحجم؟ هل هي تسهيلات بنكية لتغطية مراكز؟ هل هي للبحث عن سيولة؟ ولكن كسر السعر من مستويات وصل لها قاربت 270ريالاً إلى أن يصل الآن 112ريالاً؟؟ يثير أكثر من سؤال وأكثر من علامة استفهام حقيقة، أم أن هناك إحجاماً عن الشراء لضعف قوة الشراء وهذا لا أجدها سبباً رئيسياً حقيقياً، فهناك سيولة، وهناك قدرة على الشراء، ولكن "سافكو" يستعرض حالة الارتباك والتذبذب والانفعال بالسوق والتي سنحتاج وقتا لكي نتجاوزها في السوق. أسهم المضاربة ستكون بوضع أصعب، فلا مشترين ومضاربين يملكون كميات لا يعرفون أو يستطيعون بيع أسهمهم وبقيت لديهم بأسعار عالية، ومصيرها بوضع السوق الحالي يعني انحداراً أكبر وضعفاً مستمراً، وقد نصل لمستويات هم أنفسهم لم يتوقعوها أو يتخيلون الوصول لها فلا مشترين فعلى من سيبيع مضارب ذو عقلية 2005و2004؟ مع متغيرات السوق، قد يعود السابق من مضاربات وغيرها، ولكن هذا يحتاج زمناً أستطيع القول إنها سنوات ليست قليلة. المؤشر العام شهري: من خلال الرسم الشارت الشهري لم يتغير شيئاً كثيراً عدا أن الشهر أكتوبر 2008وصلنا لمستويات قاع جديدة ولازال المؤشر يتداول أقل من القاع السابق وسيكون الأسبوع القادم محكاً مهماً "شهرياً" هل يغلق المؤشر عند مستوى القاع السابق أو أقل؟ المؤشرات التي أمامنا أنها ستكون أقل وهذا سيكون سلبياً أن يغلق شهر اكتوبر أقل من قاع سابق وشهري وهذا سيكون له دلالات كبيرة للقادم من الأيام. سيكون الحكم النهائي للشهري الشارت هو بعد نهاية الشهر ولكن أضعه كأسبوعي للمتابعة، ولا يحكم على الشارت الشهري أو الأسبوعي إلا بنهايته وهذا مهم، فيجب أن ننتظر نهاية الأسبوع القادم لكي يمكن الحكم عن أي مستوى أغلق المؤشر العام. من الشارت واضح الآن البعد عن المتوسطين، تعديل مستوى فيبو ناتشي مع القاع الجديد 5639نقطة، فكسر القاع السابق يعني مجالاً مفتوحاً للانخفاض فحين كان مستوى 100% فيبو عند مستوى 6767نقطة وهو الآن أقل نفترض أيضا حالة ضعف مستمرة لأنه أقل من قاع ومستوى 100فيبو وأصبحت مقاومة مهمة الآن. مؤشر parabolic لازال سلبياً الواضح أنه سيحتاج وقت لتحسن هذا المؤشر. المتوسطات لا زال سلبياً وبعيداً عن مستوى الأغلاق .خط الترند الهابط "اللون الأزرق" كل ما حاول الوصول له تراجع بحدة وهذا يعكس قوة المقاومة للخط. وهذه العوامل كلها يجب متابعتها لكي يمكن تقدير حالة السوق بين ضعف مستمر أو بوادر تحسن، والضعف بالطبع الآن هو السائد. المؤشر العام أسبوعي الهابط: مسار هابط كما يتضح بالأٍسبوعي وهو إغلاق، ومستوى فيبوناتشي هنا وضعته عند مستوى القاع السابق 6767نقطة، وهذا مستمر الآن أقل من القاع السابق وهذا يعني مجالاً مفتوحاً للتذبذب والحدة العالية تضعنا أن نبحث عن مستويات قاع سابقة وارتداد وأرى أقربها الآن كمستوى دعم أسبوعي ورئيسي مهم عند 4940نقطة وقبلها القاع السابق 5639نقطة وشمعة نهاية الأسبوع تعتبر انعكاسية قد تخلق نوعا من الارتداد البطيء الضعيف ولكن سيكون سلبية مستمرة حتى الآن، فالأهم ما هي محفزات التي ستدعم السوق سواء داخليا او خارجيا؟ والمتغيرات كبيرة وكثيرة، ورغم أن المضاربات في مثل هذه الأجواء الحادة صعودا وهبوطا ممتازة كأرباح، ولكن تحتاج خبرة وتحليل ومعرفة بالسهم جيدا، فهناك من يربح مع هذا الوضع، والقدرة على التحليل الجيد وتوفر سيولة يعني فرصاً ممتازة مؤقته على أي حال فأخطر المضاربات هي في المسارات الهابطة لا الصاعدة. واضح من المسار الهابط أن المؤشر العام لازال يحتاج الكثير لتحسن مؤشراته. المؤشر العام يومي والمسار الهابط: هو استكمال للأسبوعي مسار هابط كما يتضح اصبح المسار مفتوحاً للتراجع بعد كسر القاع السابق 6767نقطة. فرغم الصراع الذي حدث عند مستويات 6600نقطة وحتى 6800نقطة فلم يصمد كثيرا وتراجع لمستويات تقارب 6100نقطة، جميع المعدلات للمتوسطات الآن بعيدة عن المؤشر العام بل هاوية بطريقة حادة وقاسية ولم تتجه حتى أفقيا وهذا يعكس حالة المؤشر العام الصعبة حتى الآن، ونلحظ الترند "اللون الأحمر" هو الأقرب للوصول له، وهذا يعني مستويات أقل من 6000نقطة وهي مرشحة للأسبوع القادم، في ظل انتهاء المحفزات حتى الآن فلا جديد سيعلن أو أن يكون هناك متغيرات جوهرية، وهذا يعزز حالة الضعف على أي حال. المؤشر العام يومي "والراية": هي كرسم وضعت كعلم وهي أقرب للراية، على أي حال، نلحظ أن كسر الراية للأسفل سيعني مستويات انخفاض تقارب القاع السابق، كدعم أول والآخر 5044نقطة في حال الأغلاق أقل من 5633نقطة، والمتوسطات هنا البسيطة 10، 20، 30يوماً لم يستطع المؤشر الصمود أمام أي متوسط بالإغلاق اعلى منه. مؤشر RSI يظهر مستويات سلبية كانحناء سلبي وتقاطع مع الخط الأخضر المتوسط، وهذا يعني تراجعاً أكبر وهذا سيكون أكثر وضوحا في حال كسر 6000نقطة. المؤشر العام يومي وفيبوناتشي: وضعت هذا الرسم لكي نلحظ أن المؤشر العام طل اثنين مسارات صاعدة مهم منذ 2003ميلادية وهي الخطوط الزرقاء كما يتضح، وبقي الخط الأخير الذي يقف عند مستوى دعم القاع الجديد 5639نقطة، فكسره يعني مستوى تراجع أكبر وأقسى إن استمر بكسر هذا المستوى وهو القاع السابق. ورغم أن المسار الأخير جديد ولم يختبر فيكون هشاً حتى الآن ما لم يصمد ويلامسه بعدم كسره. سابك يومي: نتابع سابك كشارت باعتباره الأكثر تأثيرا بالمؤشر العام، نلحظ حدة التراجع والمسار الهابط حتى الآن وهذا الرسم أسبوعياً وليس يومياً، فأصبحت مقاومة 98الآن هي الأقوى والأصعب كمرحلة أولى، لم يستطع تشكيل أي مسار صاعد حتى الآن، متوسط 40لازال سلبياً وهو الذي أظهر خروجاً عند مستويات 140ريالاً كما يتضح، لازال سلبياً حتى الآن .