سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقيع مذكرة تفاهم بين دول مجلس التعاون وتركيا تتيح التشاور في القضايا الإقليمية والدولية بين الطرفين في ختام اللقاء الوزاري الأول للحوار بين تركيا ودول المجلس..
وقعت دول مجلس التعاون الخليجي مذكرة تفاهم مع تركيا تتعلق بالاستراتيجية الحوارية بهدف تطوير العلاقات الإيجابية بين الطرفين على كافة الأصعدة جاء ذلك في ختام اللقاء الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون والجمهورية التركية الذي عقد مساء أمس بمدينة جدة. وقد اعرب الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر رئيس الاجتماع كلمة اكد فيها ان هذا اللقاء المشترك يعكس عمق العلاقات بين دول مجلس التعاون والجمهورية التركية الصديقة ويأتي في إطار التنسيق والتشاور وتبادل الرأي بشأن القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، موضحا ان آلية الحوار بين الجانبين سوف تشكل اداة فعالة في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والجمهورية التركية. بعدها القى علي باباجان وزير خارجية تركيا كلمة بين من خلالها ان دول مجلس التعاون وتركيا تربطهم علاقات تاريخية وثقافية تشاطر اليوم الأهداف والمصالح المشتركة التي تهدف الى تعزيز الروابط الموجودة بين شعوبنا ودول المجلس الشقيق بفضل التأثيرات المتبادلة والمتواصلة منذ مئات السنين. واشار الى أن الزيارات الرفيعة المستوى المتبادلة في الفترة الأخيرة مع دول المجلس والعلاقات الاقتصادية المتطورة بشكل متواصل وحجم التبادل التجاري الذي تضاعف اربعة اضعاف منذ عام 2002والى وقتنا الحاضر يعد من مؤشر ملموس للتعاون الوثيق المتعمق مع بين تركيا ودول المجلس ما يجعلنا مؤمنون بانه سيتم تحقيق خطوات اكبر نحو تحقيق اهداف تعزيز مستقبلنا المشترك مع ابرم اتفاقية التجارة الحرة المتواصلة مباحثاتها خلال المستقبل القريب. وقال الوزير التركي اننا نولي اهمية كبيرة لأمن منطقة الخليج وان مجلس التعاون يتحمل مسؤولية هامة في تأمين الأمن والاستقرار والرفاه للمنطقة وتأتي تركيا في مقدمة الدول التي قد تتأثر بشكل مباشر من اي حالة عدم استقرار التي قد تحدث في منطقة الخليج مؤكدا على أهمية اليه الحوار السياسي المنظم الجارية حاليا وانها ستساهم مساهمة فعالة في تطوير العلاقات الاستراتيجية بين تركيا ودول المجلس. واوضح علي باباجان وزير خارجية تركيا ان دول المجلس الخليجي وتركيا تربطهم علاقات تاريخية وثقافية تشاطر اليوم الاهداف والمصالح المشتركة التي تهدف الى تعزيز الروابط الموجودة بين شعوبنا ودول المجلس الشقيق بفضل التأثيرات المتبادلة والمتواصلة منذ مئات السنين. بعد ذلك القى عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون كلمة قال فيها: "ينعقد لقاؤنا اليوم استجابة لقناعتنا المشتركة الراسخة بأهمية الحوار بيننا، لخدمة اهداف ومصالح دولنا وشعوبنا، وذلك لما لهذا الحوار من بعد استراتيجي هام، حيث تشكل الجوانب الأمنية والاقتصادية والثقافية مرتكزات أساسية لتفعيل وتنمية علاقات الشراكة بيننا.وأضاف "ينعقد اجتماعنا اليوم، في ظل تطورات وظروف اقليمية ودولية يخيم عليها التوتر، بدءاً بقضية الشرق الأوسط وما آلت اليه عملية السلام من تعثر وتدهور، فضلا عن وضع عراقي لم يستكمل استقراره، وهناك ازمة الملف النووي الإيراني، وتداعياتها الخطيرة على امن المنطقة، وهناك تزايد تنامي ظاهرة الارهاب التي اصبحت ظاهرة عالمية، وهذه قضايا تلقي بظلالها على دولنا وشعوبنا وتنعكس على الأمن والسلم الدوليين، إن استمرار هذه المشاكل يعود الى غياب الرؤية الدولية الواضحة والإجماع الدولي لمعالجتها بالحوار والوسائل السلمية، في اطار احترام الشرعية الدولية، وتنفيذ قراراتها بدون استثناءات.تجدر الإشارة انه وبموجب هذه الاتفاقية فانه يتم عقد اجتماع وزير خارجية تركيا ودول المجلس مرة خلال العام على ان تعقد هذه الاجتماعات بشكل دوري في تركيا والدولة التي تترأس مجلس التعاون كما سيتم عقد اجتماع كبار المسؤولين من المستوى الرفيع ايضا مرة خلال العام بهدف التحضير للاجتماع الوزاري الأمر الذي يتيح المجال لوزراء الخارجية لتبادل وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والمواضيع الإقليمية والدولية بشكل منتظم ومن المقرر ان يتم عقد الاجتماع المقبل في تركيا.