شهدت بلدة نعلين غرب رام الله صباح أمس، مواجهات عنيفة بين الأهالي وقوات الاحتلال خاصة في موقع الجدار العنصري، فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة طالت 17مواطنا بينهم احد المطلوبين المشمولين في العفو الأخير. وذكر محمد عميرة عضو لجنة مقاومة الجدار في نعلين ان المواجهات اندلعت عندما حاول الشبان وقف عمل الاليات الاسرائيلية التي تقوم بتدمير اراضي القرية لاقامة مقطع من الجدار التوسعي، حيث قام جنود الاحتلال بملاحقة المتظاهرين حتى اطراف القرية، فيما تصدى الشبان لهم بالحجارة. واعترفت سلطات الاحتلال باصابة جندي من "حرس الحدود" بجراح جراء تعرضه للرشق بالحجارة في نعلين، فيما اضطرت ادارة مدرسة بنات نعلين الثانوية لتسريح الطالبات امس منعا لوقوع اصابات في صفوفهم جراء قنابل الغاز التي تطلقها قوات الاحتلال. وعصر اليوم خرج الاهالي في تظاهرة اخرى باتجاه اراضيهم المهددة، بمشاركة متضامنين اجانب واسرائيليين، حيث تمكنوا من الوصول إلى موقع الجدار وحاولوا مجددا وقف عمل الجرافات ، الا ان قوات الاحتلال بادرت إلى الاعتداء عليهم بالرصاص وقنابل الغاز والصوت ، ما ادى إلى اصابة عدد كبير بحالات اختناق، وفقا لما ذكره عميرة في اتصال مع "الرياض" من موقع المواجهات. من جهة اخرى، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة النطاق طالت 17مواطنا فلسطينيا على الاقل، وذلك بعد ثلاثة ايام فقط على اطلاق سلطات الاحتلال 198معتقلا من سجونها في اطار "بادرة طيبة" تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومن بين المعتقلين في مدينة نابلس محمود لبادة وهو احد المطلوبين من كتائب شهداء الاقصى المشمولين بعفو اسرائيلي اعلن عنه قبل ايام معدودة. وكانت مصادر في السلطة الفلسطينية اعلنت مؤخرا عن منح اسرائيل اعفاء جزئيا وشاملا لثمانية واربعين مطلوبا من ابرز كوادر كتائب الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في اطار الترتيبات الجارية بين السلطة واسرائيل، لاغلاق ملف المطلوبين.