اصدر حزب الله ظهر الجمعة اول تعليق له على استهداف طوافة عسكرية فوق احد معاقله في جنوب لبنان ومقتل ضابط كان على متنها، واصفا الحادث بانه "مؤسف ومؤلم" ومؤكدا انه "سيتعاون إلى ابعد الحدود" مع التحقيق. وقال حزب الله في بيان ان استهداف الطوافة التابعة للجيش اللبناني "مؤسف ومؤلم وله ملابساته التي سيظهرها التحقيق ان شاء الله" واكد انه "سيتعاون إلى ابعد الحدود مع الاخوة الاعزاء في الجيش ومع الجهات القضائية المختصة بما يكفل جلاء الحقيقة". واعرب حزب الله عن امله من الجهات السياسية "عدم تقديم تفسيرات لا اساس لها من الصحة على حادثة لم تعلم معطياتها بعد وترك الأمر للقضاء المختص الذي سيقوم بمسؤوليته كاملة". وكانت شخصيات من قوى 14اذار التي تمثلها الاكثرية النيابية قد لمحت اثر الحادثة إلى مسؤولية ما للحزب الشيعي في عملية اطلاق النار على الطوافة العسكرية الخميس فوق تلال سجد في منطقة اقليم التفاح. واعتبر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد ابرز قادة قوى 14اذار ان الحادث يشكل دافعا للاسراع في بحث الاستراتيجية الدفاعية، التي تنظم علاقة التنظيمات المسلحة بالدولة، على طاولة الحوار الذي سيرعاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان بمشاركة عربية لحل المسائل الخلافية وذلك وفق مقتضيات اتفاق الدوحة الذي انهى ازمة سياسية استمرت اكثر من عام ونصف عام. وقال جنبلاط الجمعة في تصريح للموقع الالكتروني للحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتراسه ان ما جرى "يحتم ضرورة الاسراع في مناقشة الخطة الدفاعية على طاولة الحوار (...) لنصل إلى مرحلة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية مع دراسة سبل الحفاظ على خصوصية الجنوب والمقاومة". واعرب جنبلاط عن استنكاره للحادث مطالبا "بتحقيق فوري تصدر عنه نتائج واضحة تحدد المسؤولين عن هذا العمل الشائن". كان النائب السابق فارس سعيد عضو الامانة العامة لقوى 14اذار تساءل الخميس "هل هناك ترسيم حدود بين الجمهورية اللبنانية وبين دولة "حزب الله". واضاف "اراد الحزب ان يقول بأن هناك خطا احمر على اعمال الجيش اللبناني فوق الأراضي اللبنانية؟ كل هذه الأسئلة نطرحها اليوم وننتظر طبعا نتائج التحقيق". واشارت مصادر مقربة من حزب الله اما تلميحا او مباشرة إلى مسؤولية عناصره في العملية بغض النظر عن اسبابها. وكانت قيادة الجيش قد اعلنت الخميس في بيان انه "اثناء قيام طوافة عسكرية تابعة للقوات الجوية اللبنانية بطلعة تدريبية في اجواء منطقة اقليم التفاح، تعرضت لاطلاق نار من عناصر مسلحين، ما دفع طاقمها للهبوط الاضطراري فوق تلة سجد". واضافت "نتج من ذلك اصابة الطوافة واستشهاد الملازم الاول سامر حنا وبوشر التحقيق في الحادث". إلى ذلك افاد مصدر قضائي ان حزب الله سلم القضاء العسكري اللبناني الجمعة الشخص الذي اطلق النار على طوافة تابعة للجيش اللبناني الخميس ما ادى الى مقتل ضابط طيار. وقال المصدر ان "حزب الله سلم الشخص الذي اطلق النار على الطوافة الى الشرطة العسكرية".واضاف ان "مرتكب الاعتداء هو حاليا في ايدي القضاء العسكري الذي يحقق في القضية". ولم يكشف المصدر عن هوية مطلق النار الذي تم تسليمه.