قال سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الجمعة ان طرابلس قبلت الاعتراف بالمسؤولية عن حادث تفجير طائرة "بان اميريكان" فوق مدينة لوكربي عام 1988لمجرد رفع العقوبات عن البلاد، متهما عائلات ضحايا الطائرة ب "الجشع". واضاف سيف الاسلام انه يعتقد ان عبد الباسط المقرحي، الضابط السابق في الاستخبارات الليبية والمدان بالضلوع في التفجير، ليس مسؤولا عن عملية التفجير. وانفجرت طائرة بوينغ 747تابعة لشركة بان اميريكان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 21كانون الاول/ديسمبر 1988، ما ادى الى مقتل 270شخصا. وردا على سؤال حول ما اذا كانت ليبيا قبلت المسؤولية عن التفجير، قال سيف الاسلام في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "نعم. لقد كتبنا رسالة الى مجلس الامن (عام 2003) تقول اننا مسؤولون عن تصرفات موظفينا ومواطنينا، ولكن ذلك لا يعني اننا قمنا بالتفجير في الحقيقة". واضاف "ماذا بامكانك ان تفعل؟ لو لم نكتب هذه الرسالة، لما كنا نستطيع التخلص من العقوبات (...) اعترف اننا لعبنا على الكلمات. لقد كنا مضطرين لذلك، لم يكن هناك اي حل اخر". وعقب الرسالة ازيلت العزلة عن ليبيا بعد عقد من العقوبات التي فرضها عليها مجلس الامن. وفي عام 2004عادت العلاقات الديبلوماسية بين ليبيا والولايات المتحدة بعد ان قطعت عام 1981، وذلك بعد اسابيع من اعلان القذافي تخلي بلاده عن مساعيها للحصول على اسلحة دمار شامل. وتزور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ليبيا الاسبوع المقبل في اول زيارة يقوم بها دبلوماسي اميركي بارز لطرابلس منذ عام 1953.وانتقد سيف الاسلام كذلك عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة والذين وافقت ليبيا على دفع تعويضات لهم في صفقة قام هو بالتوسط فيها. وقالت "اعتقد انهم (العائلات) كانوا في غاية الجشع، وكانوا يتاجرون بدماء ابنائهم وبناتهم".