أكد رئيس لجنة الاتحاد الافريقي "جان بيغ" أن الاتحاد الأفريقي ما زال متمسكاً بعودة الشرعية الدستورية إلى موريتانيا، وقال "جان بيغ" الذي زار موريتانيا برفقة مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي "رمضان لعمامرة"، إنه ناقش مع رئيس المجلس الأعلى للدولة الحاكم في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبدالعزيز، موضوع الأزمة السياسية التي تعرفها موريتانيا منذ انقلاب السادس من أغسطس الجاري. كما أعلن المبعوث الأفريقي خلال لقائه بقادة الأحزاب والبرلمانيين المؤيدين للانقلاب، أنه أجرى مباحثات مع المسؤولين الفرنسيين والأوروبيين أبلغوه خلالها أن الاتحاد الأوروبي مصر على إعادة الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله إلى سدة الحكم، وقد أبلغ بعض النواب الموريتانيين المؤيدين للانقلاب المبعوث الأفريقي رغبتهم في محاكمة الرئيس المخلوع سيدي أحمد ولد الشيخ عبدالله بتهمة الخيانة العظمى وتعطل العمل بالمؤسسات الدستورية، مؤكدين مضيهم قدماً في تشكيل "محكمة العدل السامية" المختصة في محاكمة الرئيس وكبار المسؤولين في الدولة. وفي سياق متصل دعت السيدة "ماري آن ايسلير بيغين" عضو البرلمان الأوروبي والرئيسة السابقة لبعثة الاتحاد الأوروبية لمراقبة الانتخابات في موريتانيا، إلى "عدم التسرع إزاء تطورات الأوضاع في موريتانيا"، وقالت المسؤولية الأوروبية بعد لقائها بقائد الانقلاب الجنرال محمد ولد عبدالعزيز إنها جاءت للقاء جميع الفرقاء السياسيين في البلد، من أجل بلورة أرضية مناسبة للموقف الأوروبي والدولي، وأضافت "أعتقد أنه على المجتمع الدولي عدم التسرع حتى يفهم ما يطمح إليه الموريتانييون".