اقترح أحد المهندسين في إحدى شركات المقاولات الكبرى طلب عدم ذكر أسمه حلولا عملية لمعالجة الأوضاع المتردية في شوارع جدة الرئيسية والفرعية واصفاً هذه الحلول انه يرى انها ستساهم في القضاء على العبث الذي تمارسه شركات الحفر في الشوارع ، وقال المهندس: على الأمانة أن تشترط على كل شركة تنفذ حفرية (ما) في احد الشوارع بعد انتهاء عملها أن تقوم بوضع طبقة أولية من الإسفلت في مكان حفريتها وتتركها لمدة عشرة أيام أو أكثر بحيث تسير عليها السيارات خلال هذه الفترة حيث سينخفض مستوى الإسفلت الجديد عن مستوى الشارع العام ومن ثم تكلف الشركة بوضع طبقة أخرى من الاسفلت لتغطية الخفض بعد كشط الجوانب من الإسفلت الذي تم وضعه سابقا وما سيساهم في القضاء على الانخفاضات التي تعاني منها الشوارع في جدة بسبب أعمال الحفريات. وأوضح المهندس إن إصلاح التشوهات والحفر في شوارع جدة الرئيسية وشبه الرئيسية يحتاج إلى أكثر من (500) مليون ريال على أقل تقدير بعد أن عاثت فيها شركات الحفريات تمزيقا وتشويها.. وبإمكان أمانة جدة أن تعالج هذه التشوهات دون أن تتكلف ريالاً واحدا وذلك بالقيام بعمل إحصائية دقيقة عن هذه الحفر ولمن تعود كل حفرية وهل هي حفريات مجاري أم هاتف أم كهرباء أم شبكة مياه وبالتالي تحديد الشركة التي قامت بتلك الحفرية وإلزامها بإصلاح ما تسببت فيه من خلل وهذا لن يكلف تلك الشركات الكثير لأن الإسفلت والعمال لديها وسيتوزع إصلاح شوارع جدة بين الشركات التي كانت السبب في كل هذه التشوهات.. وإذا لم تلتزم أي شركة بذلك يجب إيقاف التصريح لها بالعمل نهائيا. وبين المهندس الذي قدم هذه الاقتراحات بأن أمانة جدة إذا اعتمدت على جهودها الخاصة في إصلاح هذه الحفر فإنها ستحتاج إلى وقت طويل حتى تعتمد الميزانيات المطلوبة لذلك أو ستقوم بأعمال ترقيع غير مجدية ستزيد هذه الشوارع تشوها.. بينما تكليف الشركات بإصلاح ما أفسدته سيختصر الوقت لذلك بشكل كبير ولن يحتاج إلى ميزانيات تعتمد.