تستعد محافظات منطقة مكةالمكرمة للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية بمحافظة الطائف لاحياء الموروث الذي أوشك على الانقراض والذي سوف يعود بمشيئة الله للساحة مرة ثانية بعزيمة صانع السياحة المبدع صاحب الرؤى ورائد الكلمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وعزيمة الشباب ورجال الفكر والأدب، أن احياء الموروث والمحافظة عليه. يعتبر نتاجاً للتراكم الثقافي والفكري المستمر الذي تعود جذوره إلى خبرات طويلة للشعوب منذ ما قبل التاريخ حتى وقتنا الحاضر، جسد فيه الإنسان معاناته وأحلامه وطموحاته المشروعة، وارتباطه الكبير بارضه واستقراره ودفاعه المستميت عن حاضره ومستقبله. تكون التراث الشعبي داخل المجتمعات الإنسانية القديمة منذ بداياتها الأولى، نتيجة التفاعل الحيوي بين الإنسان وبيئته الطبيعية والاجتماعية، والتأثر والتأثير المتبادل بين المجتمعات المختلفة، والثقافات المتجاورة والأفكار المتباينة، ليشكل في النهاية منظومة فكرية شعبية إنسانية عظيمة. مثلت هذه المنظومة مختلف الفنون والآداب الشعبية كالحكايات والسير الشعبية والقيم والأزياء والتقاليد والأعراف السائدة التي تعبر عن أشكال ونواحي الحياة الاجتماعية ومضامينها الإنسانية المختلفة وأنماط حياتية متنوعة وغنية. والأدب الشعبي هو أحد جوانب التراث الأساسية، الذي يصور بدقة واقع حياة عامة الشعب من عادات، وأعراف، وعقائد وفنون، نتعرف من خلاله على نفسية أفراد المجتمع وفكرهم، وأخلاقهم، ومعاناتهم، فالتراث الشعبي يمثل الماثورات والخصائص التي تشكل الشخصية والهوية الوطنية للإنسان العربي في حقبة من تاريخ الأمة، فالموروثات الشعبية تصور جوانب حياة الناس اليومية الثقافية، والسلوكية، من حكايات، وأمثال، وحكم، وتقاليد الأفراح والأحزان، والأعياد، وأغاني وأهازيج، والزي الشعبي، والمسكن وأشكال المعيشة وغيرها، مما ورثته الأجيال بعضها عن بعض على مر التاريخ، حتى وصلتنا كما نعرفها في صورتها الحالية. والموروثات الشعبية ذات أصول قديمة موغلة في التاريخ، تعرضت للتغير والتبديل، والحذف والإضافات لتتناسب مع التطورات الإجتماعية، والثقافية، والبيئية، فحافظ الناس على ما يناسبهم وتركوا مالا يلائمهم، وأضافوا من ثقافتهم المعاصرة ما يريدون. في الوقت الحاضر نرى أن معظم الصور التراثية بدأت تتلاشى وتندثر مع تقدم الزمن، فتوقف العمل بها في بعض من مدن وقرى المملكة منذ أكثر من ربع قرن بعد التطور الاجتماعي، والثقافي، والتقني الهائل، وظهور وسائل الإعلام الحديثة من تلفاز وإذاعة وصحف وكتب واتصالات، التي عملت بقوة على إزاحة الموروثات الشعبية التراثية عن مكانتها فأهملها الناس ولم يعودوا يشعرون بالحاجة لممارستها. الأولاد لم يعودوا يتحلقون حول الجدة، لتروي لهم حكاياتها الجميلة الساحرة، بعد أن حلت (الشاشة الصغيرة) محمل الجدة، كجدة حديثة متطورة بالإضافة إلى كتب ومجلات الأطفال الأدبية، التي أصبحت أكثر ملاءمة لعقلية الطفل وثقافته ونفسيته وطموحه، بعض الشباب لم يشاهدوا الموروث القديم بأصلته لانقراض بعض من هذا الموروث والان اتجه الشباب بقيادة الجيل الذي شاهد وحضر الماضي والحاضر للمشاركة في هذا الموروث لم يكن مهرجان سوق عكاظ مقتصراً على الموروث بل هناك امسيات شعرية وتسوق ومهرجانات يشرف عليها رجال مبدعون فعلى بركة الله وإلى أن نحتفل بالفائزين في هذا المهرجان. @ شيخ النواشره عضو المجلس المحلي-