نستقبل خلال هذه الأيام المصطافين من الأهل والأصدقاء الذين عادوا إلى أرض الوطن محملين بمختلف الهدايا لذويهم وإن كانت تلك الهدايا تشكل عبئاً مادياً عند البعض إلا أنهم يجدونها مخرجاً من دائرة الاحراج عندما يستقبلهم البعض بالمثل القائل (من طول الغيبات جاب الغنايم). "الرياض" استطلعت عدداً من الآراء حول هذا الموضوع حيث تذكر سلطانة العمري في بداية حديثها أن الهدية شيء معبر عما في داخلنا من محبة وتقدير للشخص الذي نتذكره في رحلتنا السياحية لهذا أنا حريصة على شراء الهدايا المعبرة عما في داخلي والتي ليست بالضرورة أن تكون مكلفة مادياً يكفي أن تكون جميلة ومناسبة لمن أٍقدمها وأكثر ما أحرص على شرائه هدية قيمة ومميزة لوالدتي ووالدة زوجي أما المقربات من حولي فأفضل شراء الحقائب الجلدية والمحافظ النقدية. وصية نبوية وتشير فاطمة مرعي إلى أن الهدية وصية نبوية ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه "تهادوا وتحابوا" لأثر الهدية في النفوس فأنا واحدة ممن تأخذهم الفرحة الغامرة عندما استقبل هدية ما لأن القصد منها هو أن هناك من يحبك ويقدرك ولأن الجميع اعتادوا أن يأت المسافرون بالهدايا فأنا كذلك حتى أني لا أسافر قبل أن أوفر مبلغاً خاصاً للهدايا مع أننا نجد مشقة بعد ارتفاع الأسعار في امكانية توفير الهدايا المناسبة أما عن الهدية التي أحرص على شرائها فهي العطور النسائية والرجالية فالكل ممن أعرفهم يمتدح ذوقي فيها ويطلب مني شراءها. هدية معبرة في حين ترى جمانة الفيفي بأن الهدية رسالة جميلة لمن حولنا تحتوي على عبارة "أنت عزيز بقلوبنا" وحتى تصل هذه العبارة الجميلة علينا اختيار هدية مميزة ومعبرة وغالباً ما أحرص على شراء هدية تشتهر بها الدولة التي قضيت اجازتي بها غير أني هذا العام قضيت اجازتي ما بين جدة والطائف لهذا حرصت على شراء العسل الطائفي كهدية لأهلي وأهل زوجي وجارتي والجميع كان سعيداً بهذه الهدية. عادة جميلة وترى خلود الأحمري بأن جلب الهدايا من السفر للأهل والأصدقاء عادة محببة وجميلة غير أنها مكلفة مادياً لأننا نشهد ارتفاع الأسعار في كل شيء ومع هذا لا مفر من ذلك العرف الذي اعتدت عليه فأنا لا يوجد شيء معين أحرص على شرائه فغالباً ما أسأل من أحب أن أهديهم ماذا يفضلون أو أنا أشتري على ذوقي سواء كانت ملابس أو أدوات الكترونية أو ساعات قيمة. وتضيف سعاد قائلة: أجد صعوبة في مسألة إحضار الهدايا للأهل لأن عدد عائلتنا كبير وعائلة زوجي كذلك ومن غير اللائق أن نحضر هدية للبعض والبعض الآخر لا خوفاً من أن نقع في إحراج معهم لهذا أحرص على شراء بعض الشوكلاته الفاخرة لهم وتبقى المعزة والتقدير في القلب.. وليس بتقديم الهدية.