طغت المسلسلات التركية على المسلسلات العربية، وأصبحت حديث المجالس، وملهمة للشعراء السعوديين الذين شغلوا مواقع الانترنت بتغزلهم بلميس، ومن هذا القبيل: بربك لا تغاري من لميس إذا مدحت وغازلها الزعيم فنار الحاسدين لها لهيب يعذبهم كما قال الزعيم والشعر بالطبع ركيك، ولكن الركيك للركيكات، وكل المسلسلات ركيكة حتى الأميركية رغم تقنيتها العالية، وأنا لا اشاهد المسلسلات التركية، ولكني أقرأ الروايات التركية، وقد قرأت كل روايات ياشار كمال، وأنا الآن أقرأ كتب وروايات اورخان باموك الفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 2006، وقد بدأت بقراءة استانبول وهو كتاب في رواية، أو رواية في كتاب، وقد شغفني الكتاب إعجابا (قرأت الجميع في الترجمة الفرنسية) ودفعني إلى زيارة استانبول، وقضيت فيها جزءا من هذا الصيف، وهي مدينة تتمتع بأجمل موقع في العالم، إذ تجمع بين سحر الشرق وإبهار الغرب، وتقع بين جبال ترتقي على البحر وتحضنه في نفس الوقت، واسواقها القديمة وخاصة التي لا تسير فيها السيارات بهرتني لأنها ذكرتني بالأسواق التي وصفتها رائدة الرواية شهرزاد العظيمة التي تأثر بها فيما يبدو أورخان باموك وخاصة في روياته: اسمي أحمر، وللحديث بقية