قالت المصادر الأمنية الخاصة ل "تيك ديبكا" أنه ليس مصادفة أن يقوم عدد من القادة العسكريين الروس وعلى رأسهم نائب رئيس الأركان العامة الجنرال اناتولي نوغوفيستين بالكشف عن حجم التدخل العسكري الإسرائيلي في جورجيا، قبل وصول الرئيس السوري بشار الأسد الى روسيا بوقت قصير. فالروس يعرفون أن الأسد يريد أن يستغل أجواء الحرب السائدة في موسكو، والتوتر القائم بين القوى في العالم للحصول على أسلحة متطورة كانت موسكو ترفض تزويد دمشق بها. وتعتقد موسكو أن باستطاعتها استغلال زيارة الرئيس السوري لتثبت أن سياستها العسكرية الحديثة تستطيع العمل في منطقة الشرق الأوسط. كما أن كشف روسيا عن أن إسرائيل تعمل على تزويد جورجيا بالسلاح، سيساعدهم على دحض أي ادعاء أمريكي أو إسرائيلي حول إمداد سوريا بالأسلحة الروسية. وأضافت هذه المصادر قبل يومين أن الروس أعدو أنفسهم للرد بكل قوة بما في ذلك إمكانية استخدام السلاح النووي، في أي مكان حتى في الشرق الأوسط. و أضافت المصادر أن الجيش الروسي سينشر صواريخ أرض - أرض من طراز "اسكاندر" في سوريا، كما ستزود أساطيلها البحرية في بحر البلطيك وفي الشرق الأوسط بصواريخ ذات رؤوس نووية. لأنه بعد الانتصار في جورجيا ستدرس القيادة الروسية الخطوات القادمة التي ستتخذها في منطقة الشرق الأوسط لمعاقبة إسرائيل على تزويدها الجيش الجورجي بالأسلحة والعتاد العسكري. ومن الخطوات التي تدرسها موسكو حالياً إقامة قواعد عسكرية بحرية وجوية في سوريا، وتزويد طهرانودمشق بأحدث الأسلحة. وقال الجنرال اناتولي نوغوفيستين يوم الثلاثاء الماضي أنه في العام 2007قامت إسرائيل بتدريب وحدات الكوماندوز في الجيش الجورجي، كما كانت لديها خطة لتزويد تبليسي بالدبابات ومعدات اليكترونية عسكرية متقدمة، غير أن هذه الخطة لم تُنفذ من دون أن يعطي سبباً لإلغاء هذه الخطة الإسرائيلية.