عاد الرئيس السوري بشار الأسد إلى سورية بعد زيارة عمل إلى روسيا استغرقت يومين التقى خلالها نظيره الروسي ديمتري مدفيديف وحسب البيان الرئاسي السوري فإن المباحثات تناولت القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين إضافة إلى العلاقات الثنائية بينهما. كما تطرقت المباحثات إلى عملية السلام في الشرق الأوسط والدعم الروسي لها مع التأكيد على حق سورية في استرجاع الجولان المحتل حيث عبر الجانب الروسي عن دعمه واستعداده لتقديم ما يلزم لإنجاح المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل حين تصل إلى مرحلة المفاوضات المباشرة. وأعرب الرئيسان الأسد ومدفيديف عن الاتفاق في وجهات النظر إزاء الوضع في العراق وضرورة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية منه والتوصل إلى توافق وطني بين جميع القوى السياسية العراقية عبر حوار وطني شامل. وأكد الجانبان أنه لا حل لقضية إيران النووية سوى الحل السياسي الدبلوماسي مع التأكيد على حق إيران في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية لأغراض سلمية. وعند بحث الوضع في القوقاز أعرب الجانب السوري عن دعمه لموقف روسيا في ردها على العدوان الذي شنته جورجيا ضد أوسيتيا الجنوبية وأدان أساليب ازدواجية المعايير التي مارستها بعض الدول ضد روسيا في هذا الأمر. وكان الرئيس الأسد قد عبر في بداية مباحثات القمة السورية الروسية ولقائه الأول بالرئيس مدفيديف عن سعادته بزيارة روسيا الاتحادية وأعرب عن تهاني الشعب السوري للرئيس مدفيديف على ثقة الشعب الروسي به. وأضاف الرئيس الأسد.. إن هناك قضايا كثيرة نبحثها سياسياً وخاصة المشكلة الأخيرة في القوقاز بالإضافة إلى مشاكل الشرق الأوسط المستمرة منذ زمن طويل وهناك تشابه كبير بين هذه المشاكل وخاصة أن هذه المناطق هي مناطق استراتيجية على مستوى العالم. وجدد الرئيس الأسد دعم سورية لموقف روسيا في الأحداث الأخيرة التي حصلت مع جورجيا فيما يتعلق بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وقال: نحن نتفهم الموقف الروسي ونتفهم الرد العسكري الروسي نتيجة الاستفزاز الذي حصل من جورجيا. وقال الرئيس الأسد في نفس الوقت نحن نقدر القرار الشجاع الذي اتخذته القيادة الروسية بالنسبة للتجاوب مع المبادرات الدولية والبدء بسحب قواتها من الأراضي الجورجية. وأضاف الرئيس مدفيديف إن العلاقات بين سورية وروسيا تتطور بشكل متسارع ولاسيما في المجال الاقتصادي والتجاري حيث تضاعف حجم التبادل في هذا المجال خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري. واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس ان بلاده مستعدة لبيع سوريا انواعا جديدة من الاسلحة، بحسب ما نقلت عنه وكالتا الانباء الروسيتان ريا نوفوستي وانترفاكس. وقال لافروف في سوتشي (جنوب) حيث التقى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف نظيره السوري بشار الأسد "نحن مستعدون لبحث الطلب السوري المتعلق بشراء انواع جديدة من الاسلحة". واضاف وفقا لريا نوفوستي "موقفنا واضح ورئيس الاتحاد الروسي اكده: سنكون جاهزين لبيع سوريا هذه الأسلحة التي تمتاز قبل كل شيء بطابع دفاعي ولا تنتهك باي شكل من الاشكال التوازن الاستراتيجي للقوى في المنطقة"، من دون ان يحدد أنواع الأسلحة.