في محاولة يائسة لاقناع الازواج بإنجاب المزيد من الاطفال عرضت حكومة سنغافورة مجموعة من الحوافز الضريبية التي ستبدأ في تنفيذها في يناير من العام المقبل. وأفادت وسائل إعلام في سنغافورة بأن حزمة الحوافز التي تصل إلى 1.6مليار دولار سنغافوري ( 1.1مليار دولار أمريكي) ستعود بالنفع على الاباء والامهات. وأصبح تشجيع مواطني سنغافورة على إنجاب المزيد من الاطفال أولوية وطنية منذ ركز رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونج على مشكلة انخفاض معدلات المواليد في البلاد بشكل متزايد في عام 2004.ويصل معدل الخصوبة الحالي في سنغافورة إلى 1.29.وأثار الانخفاض في معدلات المواليد وزيادة عدد الازواج الذين ليس لديهم أبناء في سنغافورة أغنى دول منطقة جنوب شرق آسيا القلق الدائم. وأشار قادة سنغافورة إلى أن عدم كفاية حالات الميلاد تهدد أيضا مستقبل الاقتصاد والعمالة ومتطلبات الدفاع. وكانت مجموعة أولى من الحوافز قدمتها الحكومة قبل أربع سنوات قد فشلت في إحداث اختلاف ملحوظ في معدلات الخصوبة. ونقلت صحيفة "ستيتس تايمز" في سنغافورة عن وان كان سينج نائب رئيس الوزراء في سنغافورة قوله إن الهدف من هذه الحوافز هو خلق بلد "يحب تكوين العائلات". ويصل تعداد سكان سنغافورة إلى 4.6ملايين نسمة بينهم 25بالمائة من الاجانب وتشجع سنغافورة على الهجرة إليها والعيش فيها. وبموجب الحوافز الجديدة التي طرحتها الحكومة السنغافورية من الممكن أن يطلب الاباء والامهات الحصول على مبلغ 4آلاف دولار سنغافوري ( 2857دولارا أمريكيا) في شكل إعفاءات ضريبية على الاطفال بدلا من المبلغ الذي تقدمه الحكومة في الوقت الحالي وهو ألفا دولار سنغافوري. وبشكل عام ستمنح سنغافورة الاباء والامهات سنويا على كل طفل مبلغ 50ألف دولار سنغافوري ( 35714دولارا أمريكيا) أي ضعف ما كانوا يحصلون عليه.