يوماً بعد يوم تتسع دائرة اهتمام المواطنين بانتخابات مجالس البلديات ففي منطقة عسير أخذ الحديث عن الانتخابات يرسم ابعادا لرؤى مختلفة ومتباينة لكنها تصب جميعا في بوتقة خدمة الوطن والمواطن والتطلع إلى تحقيق المشاركة الفعلية في صنع القرار.. تجسيد لطموحات المواطن يقول د. عبدالرحمن محمد فصيّل عميد كلية المعلمين بأبها بأن الانتخابات ترتبط ارتباطا مباشرا بالمواطن ولها علاقة كبيرة جدا بطموحه وآماله من أجل المشاركة في صنع القرار الذي هو اساسا يمسه مباشرة وهي جزء من العملية الديمقراطية التي تقوم على المشاركة الفعلية من المواطنين. وأضاف الفصيل يقول: بالنسبة لي شخصيا فإنني اتطلع إلى المشاركة الايجابية في هذه الانتخابات سواء بالانتخاب أو بالترشيح لهذه الدورة من الانتخابات ويجب على جميع شرائح المجتمع بلا استثناء وبالنسبة لنا كأكاديميين فإنه من الواجب الوطني المشاركة في هذه الانتخابات لأنها الطريق الطبيعي الى الوصول إلى المشاركة الأكبر في صنع القرار في هذه الدولة - حفظها الله - ورعاها وأتوجه بالدعوة لزملائي بعدم التردد في مثل هذا الأمر والمشاركة الفاعلة فيه لما لهذه المجالس من أهمية كبيرة في اتخاذ العديد من القرارات ومنها المشاركة في عمل الخطط الخاصة بالمدن والمنشآت المقامة فيها وشق الطرق الداخلية والخارجية وغير ذلك من الأمور المتعلقة بالمواطن ومصلحة المواطن. المشاركة في صنع القرار يثري القرار ويقول د. أحمد محمد الزيداني وكيل كلية المعلمين بأبها: لقد سعدت بهذه الانجازات المميزة وهذا التقدم النوعي في تطوير العمل بالأجهزة الحكومية ولا نستغرب هذا الأمر فهو ديدن حكومتنا الرشيدة التي ما فتئت ان تطور وتقدم كل ما فيه خير وطنها ومواطنيها. ونظرا لهذا التقدم النوعي في ادارة الأجهزة الحكومية ومشاركة أبناء الشعب في قطاعه الكبير في اتخاذ القرار لهو أمر ينبغي ان نوليه اهتمامنا وندفعه بالمشاركة والرأي ونسنده بكل ما أوتينا من جهد وطاقة. إن لهذا القرار فوائد جمة تعود على مجتمعنا وأمتنا لعل من أهمها: تقلص النظرة الأحادية في اتخاذ القرار التي غالبا ما تكون نظرة قاصرة في تعدد وجهات النظر في اتخاذ القرار وهذا يثري القرار ويجعله قرارا ناضجا، شعور المواطنين بأهليتهم في المشاركة في اتخاذ القرار فينمي لديهم الحس الوطني ويقوي الشعور بالانتماء وبأنهم جزء لا يتجزء من هذا الوطن. آمل ان يفعل هذا الامر تفعيلا متميزا في نوعيته ومعناه حتى نجد ثماره يانعة وخيره واضحاً للجميع. على المنتخب أن يمثل مجتمعه ويقول د. ظافر بن سعيد آل حماد رئيس قسم التربية وعلم النفس بكلية المعلمين بأبها: لا شك ان خطوة الانتخابات البلدية خطوة جيدة في طريق القرار الصحيح، مع العلم بضرورة أن يكون العضو المنتخب ذا مواصفات خاصة يقرها أهل الحل والعقد بحيث يمثل مجتمعه وتكون لديه كفاءة علمية ومعرفية ويكون ذا خبرة كافية وقبل ذلك صاحب خلق ودين بحيث يمثل قضايا وهموم مجتمعه ويكون لديه القدرة على تطوير واصلاح المجتمع وتوجيه طاقاته وامكاناته وشبابه وشاباته واحتياجات افراده عموما بما يرضى الله عز وجل ثم ولاة أمره. للإعلام دور في التعريف بالانتخابات أما د. صالح ابوعراد الشهري مدير مركز البحوث التربوية بكلية المعلمين بأبها فقال: مسألة الانتخابات البلدية تعد جديدة في مجتمعنا وغير واضحة المعالم وأتوقع انها تحتاج الى فترة زمنية يتم خلالها توضيح المقصود بها وأهدافها ووظيفتها في خدمة المجتمع حيث ان هذا المصطلح غير مفهوم عند 95٪ من أبناء المجتمع ولا يدركون ابعاده وأتوقع أن هذه الانتخابات الأولى لن تحظى بالنجاح المطلوب والمؤمل والذي أتمناه ان تكون هناك لوائح وشروط وحملة اعلامية مكثفة تنزل إلى المجتمع لتوضيح المراد من هذه الفكرة أسوة بغيرها من الأفكار التي منها مسألة التعداد السكاني التي حظيت بهالة اعلامية أوضحت الأهداف المرجوة منها. وفي حالة الاختيار الجيد لأعضاء هذه المجالس ومنحهم صلاحيات ايجابية فنتوقع منهم رفع مستوى الوعي الاجتماعي وتقديم أفضل الخدمات والمستويات المعيشية والعمل على تطوير المجتمع.