رغم حداثة التجربة الانتخابية في المملكة العربية السعودية، وعدم وجود ثقافة خوضها وتجربتها الاولى الا انها خطوة نحو الطريق الصحيح للاصلاح والتطوير وتجربة جديدة للتواصل وتعميق الحس الوطني وترسيخ الوعي بالمصلحة الوطنية لدى المواطن السعودي بعيداً عن التعصب القبلي والمناطقي والطائفي، والمشاركة بها واجب وطني وفرصة في المشاركة الوطنية والتنافس الشريف لخدمة البلاد واكتشاف الكفاءات النزيهة والخبرات السعودية وخلق نسيج وطني واحد، للدفاع عن مصلحة الوطن بأسلوب الحوار والممارسة الانتخابية الحضارية لبناء الانسان والاهتمام بثقافتة ووعية وادراكه المسؤولية لخدمة الوطن، وإعطاء المواطن مساحة اوسع للمشاركة الفاعلة في بناء البلد والاهتمام بالمصلحة العامة العليا بعيداً عن المصالح الخاصة والذاتية والمحسوبيات والتعصب لفئة ضد فئة اخرى، من خلال العمل الجماعي بين المؤسسات الحكومية والافراد، من خلال مشاركة المواطنين للتخطيط والاعداد والمشاركة بالمشاريع البلدية من خلال المجالس البلدية للمساهمة في عملية التطوير والبناء. وقد التقت (الرياض) بعدد من المواطنين السعوديين خارج الوطن من مسؤولين ورجال أعمال وطلبة يعيشون في دولة الامارات العربية المتحدة، ليعبروا عن اعتزازهم وارتياحهم لهذه التجربة الوطنية التي يتمنون لها النجاح والاستمرارلخدمة الوطن والمواطنين ولهذه التجربة الجديرة بالاهتمام. وعبر ل«الرياض» معالي الدكتور عبدالله بن معمر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الامارات عن ارتياحه وسروره بهذه التجربة التي تعزز الوحدة الوطنية وترسخ الحس الوطني عند الجميع وقال معاليه: إن إعلان المملكة عن بدء انطلاقة الانتخابات البلدية في بلادنا العزيزة هو دليل واضح بأنها ماضية في نهجها المتأني نحو استكمال مسيرة الاصلاح والتطوير التي بدأها المغفور له (بإذن الله) الملك عبدالعزيز والتي وصلت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظة الله- الى منح المواطن السعودي حق المشاركة في صنع القرارات التي تمس احتياجاته ومتطلباته الحياتية. واضاف قائلا: «أتمنى من القلب التوفيق والنجاح والسداد للقائمين على هذه الحملة الانتخابية التي سيكون للناخب السعودي الدور الريادي في نجاحها بحسه الوطني وتقديره للثقة التي اولتها اياه القيادة الرشيدة التي هي حريصة على امن الوطن ومستقبله وازدها رحياة المواطن السعودي الذي ينتمي ويفخر بانجازات وطنه الكبيرة». وقال الدكتور صالح الجميل الملحق الثقافي السعودي في الامارات في تصريح ل(الرياض) قائلا: الانتخابات البلدية التي تقام لأول مرة في المملكة بشرى خير وظاهرة صحية نتمنى أن تؤتى ثمارها لما فيه خير ومصلحة الوطن والمواطن، وخاصة في هذا المرفق الحساس الذي يمس حياة المواطن مباشرة، سواء في مجال الخدمات العامة او الخاصة بصحبة المواطن نفسه، حيث تمثل البلدية واجهة ومرآة للبلد حسب كفاءتها، فإما مرآة صافية تسر الناظرين واما عكس ذلك، وكمواطن خارج البلاد آمل ان تتم هذه الانتخابات بالاسلوب الحضاري لمفهوم الانتخابات، وان يترشح وينتخب المواطن الكفؤ الذي يضع نصب عينيه مخافة الله اولاً والعمل من اجل المصلحة العامة وليس المصلحة الشخصية او لمجرد الظهور او المنصب. واضاف الجميل، نرجو الاعداد الجيد والاستعداد التام لمسيرة الانتخابات، وان يبتعد المرشح والناخب عن المحسوبيات والنظرة الضيقة وان يتم الاختيار للكفاءات واصحاب ذوي الخبرة والشأن ولمن يقدم برنامج عمل واضحاً ويدافع عن تنفيذ هدفه لمصلحة الوطن والمواطن. اما الاستاذ محمد الرشيد الملحق الإعلامي بالسفارة السعودية في دولة الامارات العربية المتحدة - ابوظبي- فقال: للأسف ظروف عملنا ووجودنا حرمنا من المشاركة بهذه المناسبة، وهي الانتخابات البلدية التي تجرى في بلادنا، ونتمنى لها النجاح لخدمة الوطن والمواطنين، والمشاركة بالانتخابات هو واجب وطني ويعزز مجال التلاحم بين القيادة والشعب ويمنح المواطن فرصة للمشاركة في صنع القرار، وهي فرصة للناخب ان يختار من يمثله من الكفاءات والعقول النيرة التي تمثل الوطن احسن تمثيل وما يليق بانجازات هذا الوطن العظيم بإنجازاته والكبير بتلاحم وحدته الوطنية والغني بحكمة قيادته الرشيدة التي هي حريصة على إعطاء الفرصة للمواطن للمشاركة لاستكمال مسيرة التطور والتجديد، وانا من خلال هذا المنبر اطالب كل مواطن غيور ان يشارك بهذه التجربة الناجحة انشاء الله. وقال الاستاذ حسن بن صالح اليامي مدير الخطوط الجوية العربية السعودية في دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في تصريح خاص ل«الرياض» : ان بادرة الانتخابات للمجالس البلدية في المملكة العربية السعودية ماهي إلا نموذج تاهيلي وتدريبي لنا نحن أبناء المملكة لخوض غمار العمل الانتخابي في كثير من المجالات التي تهم المواطن مباشرة او غير مباشرة، وخاصة المجالات الخدمية والتي تمس احتياجاتنا وتلبي مطالبنا. واضاف قائلا: كل ما أتمناه هو ان تحقق الانتخابات الاهداف السامية التي يريدها ولاة الامر والمواطنون المخلصون، وآمل من الاخوة الذين سيرشحون انفسهم ان تكون اهدافهم من الترشيح هي الخدمة الوطنية اولا وقبل كل شيء، وألا يرشح نفسه الا من يجد لديه الرغبة الوطنية الصادقة مقرونة بالامكانات العلمية والذهنية والتجربة، بل وان يتحسس بانه شخصية مقبولة من الناخبين، بناء على ما يتوقعون منه من مساهمة وانجاز لاعلى العواطف المبنية على القرابة او المصلحة والتحيز القبلي والمذهبي. وقال اليامي: لي مطلب من الناخبين ان يختاروا الاكفاء الاخيار ممن يتلمسون منهم الحس الوطني والتأهيل العلمي ونكران الذات، وتقديم المصالح العامة على المصلحة الخاصة او الظهور والبروز الاعلامي، وطالب مدير الخطوط السعودية بقوله: أرجو من رؤساء البلديات في جميع مدن ومحافظات ومراكز وقرى وهجر المملكة التوضيح للمرشحين عن خطوات الترشيح، وكيفية عرض برامجهم الانتخابية وتعريفهم بما هو مطلوب منهم، حتى لايلتزموا امام مرشحيهم بأمور لا يستطيعون تحقيقها او قد لا تكون من متطلبات واجباتهم، ولكي نرسخ هذا المبدأ في جميع شرائح المجتمع السعودي فإن المرأة منافس قادم ومشارك متحفز لاثبات الذات يستحق ان يعطى حقه الشرعي والنظامي في العمل الوطني ومنه العمل الانتخابي.. واقترح اليامي ان يخصص وقت معين لشرح مبادئ واهداف وغايات ومقاصد هذا العمل الانتخابي للطلبة والطالبات في جميع مدارس المملكة لتحفيز الروح الوطنية وترسيخ ثقافة الانتخابات. اما الاستاذ محمد علي اليوسف فقال: انا فخور واعتز بهذه الظاهرة الصحية وتجربة الانتخابات البلدية رغم بداية مشوارها الا انها خطوة نحو الطريق الصحيح للتنافس الشريف وتكريس الوحدة الوطنية وتنمية المواهب والكفاءات وتكريس الحس الوطني لدى المواطن السعودي، والأهم من ذلك لقطع الخط على من يقول ان المواطن السعودي ليس له الحق في المشاركة في صنع القرار داخل بلده، اقول هذه تجربة ناجحة مشجعة ولتلجم من يتفوه ويزايد على حبنا لوطننا ووحدتنا الوطنية، نتمنى مزيدا من التطور والنجاح لمملكتنا العزيزة في جميع الميادين والله يحفظ قيادتنا وشعبنا وديننا من كل مكروه. ويقول المواطن السعودي عبدالله الصالح (رجل اعمال) أتمنى اني داخل المملكة العربية السعودية لكي اشارك في هذا العرس الانتخابي وأشارك إخواني وزملائي هذه الفرحة ولكن ظروفي دعتني خارج البلاد، ولكن هذا لا يمنع ان اعبر عن سعادتي وفرحتي بهذه التجربة الجديدة المريحة التي سوف تفتح مجالات وآفاقاً أشمل واوسع للسماح للمواطن بالمشاركة في صنع القرار الإداري وغيره من مجالات الحياة للحفاظ على مسيرة وطننا الظافرة التي نعتز بها جميعا، ونحن فخورون بهذه التجربة وليس لدينا ادنى شك من ولاة الأمر الذي يسعون لنجاح هذه التجربة لمزيد من التطور ومزيد من النماء لخدمة المواطنين. ويضيف المواطن السعودي يوسف عبدالله المريف: صحيح ان تجربة الانتخابات جديدة علينا ولكنها تجربة ناجحة ومطلوبة لتعزيز الوحدة الوطنية وتكريس مبدأ التشاور والحوار والمشاركة في اتخاذ القرار.. واكتشاف الكفاءات بعيدا عن التشنج والتعصب القبلي والاقليمي، وانا فخور بهذه التجربة الانتخابية في بلدي، وتعطي المواطن فرصة المشاركة في صنع قرار يتعلق بشؤونه ومصالحه عن طريق اشخاص يختارهم ويمثلونه من خلال قناعته هو بهم، وبداية الخطوات التدريجية لتحقيق المشاركة الاجتماعية، وهذا دليل واضح على حرص ولاة الامر على سير الدولة في طريق التجديد والإصلاح والتنمية والتطور. ويقول عبدالله صالح الطالب السعودي في الامارات :إن هذه الانتخابات هي البذرة الأولى لنمو تجربة جديدة نخوضها، وهي خطوة نحو الطريق الصحيح ونتمنى من الناخب السعودي ان يختار الشخص الذي يمثل الوطن احسن تمثيل ولديه الكفاءة والقدرة ان يكون قدوة حسنة لتمثيل وطنه احسن تمثيل سواء في المجالس البلدية او التمثيل خارج الوطن ليعطي الصورة المشرقة والانتماء الحقيقي الذي يستحقه هذا البلد الكبير الذي يعيش في قلوبنا وعيوننا، واعتقد ان المشاركة في الانتخابات هي واجب وطني علينا جميعا ان ندركه، ورغم بعدنا عن الوطن وعدم مشاركتنا بالانتخابات الا اننا نتواصل مع الاهل في الداخل وعبر وسائل الاعلام ورسائل الجوال لتقييم ومتابعة مسيرة هذه الخطوة الرائعة التي تلجم بعض الافواه من الذين يتطاولون على سمعة بلدنا العزيزة، وان شاء الله تخطو مملكتنا دائما من نجاح الى نجاح بقدرة مولاها وقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم الحريص على أمنها ومستقبلها وتطورها. وأكد الطالب السعودي جاسم الصالح، ان هذه الخطوة من شأنها تقوية الروابط بين الوطن والمواطنين، ولهذا فإن المجالس البلدية اتاحت للمواطنين الفرصة للمساهمة في صناعة القرار البلدي والاطلاع على سير المشاريع البلدية والخدمية.. واضاف: كنا نتمنى ان نحظى بشرف المشاركة بهذه التجربة الجديدة الجديرة بالاهتمام والحرص عليها، ونطالب كل المواطنين المساهمة بهذا الواجب الوطني النبيل. الطالب السعودي عبدالعزيز الخاتم شاركنا برأيه قائلاً: اتمنى ان اشارك واتمنى ايضا من القائمين على الانتخابات البلدية ان ينظروا الى المواطنين بعين الاعتبار للسماح لنا بالمشاركة سواء عن طريق السفارات بالخارج او عن طريق شبكة (الانترنت) لكي نحظى بشرف المشاركة بهذه التجربة الرائدة، وهذا العرس الوطني الذي نفتخر به والذي يعزز وحدتنا الوطنية ويكرس فينا الحس الوطني تجاه ما يطلبه منا الوطن.. وأنا أحث زملائي في داخل المملكة العربية السعودية واصدقائي للمشاركة بهذه الانتخابات لإعطاء الفرصة للناخب والمنتخب للمشاركة في صنع القرار من خلال اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، بعيداً عن التعصب القبلي والتشنجات والاقليمية وبعيداً عن الكره والضغائن والحسد والغيرة، ويجب ان نضع امامنا المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.