اشاد عدد من الشيوخ وطلبة العلم بالانتخابات البلدية التي قامت بها قيادتنا الرشيدة وما أتاحوه لأبناء هذا الوطن الغالي للمشاركة في هذه الانتخابات للمجالس البلدية للادلاء بأصواتهم والتعبير عن آرائهم داعين جميع المواطنين باستغلال هذه الفرصة لانجاح هذه التجربة الانتخابية التي تشهدها المملكة لأول مرة مؤكدين أن هذا واجب وطني وديني في نفس الوقت - «الرياض» التقت الشيخ سعود بن سعد بن محمد آل رشود المستشار بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وخطيب جامع العبداللطيف بالرياض وقال إن ما قامت به القيادة ايدها الله من اتاحة الفرصة لأبناء هذا الوطن الغالي للمشاركة في انتخابات المجالس البلدية واتخاذ القرارات وممارسة الحق الانتخابي لما في ذلك من المشاركة الفاعلة في التنافس الشريف على دفع عجلة البناء والتطوير والشموخ بهذا البلد الى مصاف الدول المتقدمة وقال جميل جداً أن نشاهد الاقبال الكبير من الاخوة الناخبين بشكل منتظم وبدون عوائق. وأهاب آل رشود بالمواطنين الأكفاء من مربين ومعلمين وقادة الرأي والقدوة في المجتمع ونحن نعيش تجربة الانتخابات البلدية كخطوة أولى نحو توسيع الانتخابات في المملكة أن يستجيبوا لأوامر وتنظيمات ولاة الأمر في هذه الدولة المباركة وأن يخوضوا الانتخابات من خلال المجالس البلدية لأنها تصب في مصلحة البلاد والعباد فمشاركة المواطن الصالح في هذه الانتخابات يمنحه فرصة التعبير عن ذاته ووجوده وأنه مواطن فاعل في وطنه ومحب الخير لمواطنيه. وأشار الى ان تخلف أهل الخير والصلاح عن الدخول في هذه الانتخابات ربما يتيح الفرصة لفوز غير الأكفاء. وقال الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله التويجري المشرف التربوي بوزارة التربية والتعليم بتعليم الرياض ان مجالس الانتخابات البلدية خطوة اصلاحية وتطوير من ضمن الخطوات التي تسعى حكومتنا الرشيدة الى تحقيقها خدمة للوطن والمواطن وهي تجسيد لروح التشاور التي جاء بها الإسلام لتحقيق مصالح العباد والبلاد قال تعالى في مدح المؤمنين {وأمرهم شورى بينهم} ومجالس الانتخابات البلدية هي دعوة للمواطن في المشاركة في صنع القرار في مسيرة التنمية والازدهار وتنفيذ المشاريع الحيوية التي تعود على المجتمع بالنفع والفائدة، وديننا الإسلامي دعانا إلى التكاتف والتعاون على الخير قال تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى} والسعي في خدمة البلاد والعباد من أعظم أنواع التعاون على البر والتقوى. فكيف الحال إذا كان هذا التعاون في صنع مستقبل أمة زكاها ربها وجعلها من خير الأمم {كنتم خير أمة أخرجت لناس}. وقال: أدعو جميع اخواني المواطنين الى تفعيل هذه الخطوة والمشاركة بآرائهم وأصواتهم وهذا من حق وطنهم عليهم كما أوصي إخواني من طلبة العلم والدعاة والخطباء أن يكون لهم دور في دعوة الناس وحثهم على المشاركة لأن لهم تأثيرا مباشرا على الناس وفق الله ولاة أمورنا لما فيه الخير للعباد والبلاد. كما تحدث الشيخ عادل بن عبدالله العبدالجبار استاذ العلوم الشرعية قائلاً إن الانتخابات البلدية دليل واضح وأنموذج صادق للشورى وصنع القرار الجماعي الذي يلبي احتياجات المجتمع في وقت نحن في أمس الحاجة الى اشراك المواطن في تنفيذ الخطط المستقبلية للبناء والعطاء وتفعيل ذلك بدماء جديدة، وطاقات مؤهلة من ابناء البلد المخلصين قد استشعروا من خلالها المسؤولية الدينية والوطنية في انجاح هذا المشروع العام والجديد على مجتمعنا الذي اصفه و أعده بكل فخر واعتزاز بأنه قرار صائب وخطوة مباركة للأمام نحو الإصلاح والتطوير قولاً وفعلاً في جميع القطاعات التي ترعاها الدولة وتقوم على نجاحها وتفعيل نتائجها لصالح خدمة أفراد المجتمع ومؤسساته فالمؤمن القوي أحب الى الله وخير من المؤمن الضعيف وفي كل خير لكنها الشورى والرأي الآخر التي تعطي التكامل في اتخاذ القرار والاستفادة من التجارب والممارسة للآخرين واشراكها في التفعيل والانتخاب فالمجتمع يعيش القضايا المتجددة التي تتطلب تلك الانتخابات والتصويت ولا مجال أبدا لتجاهل الانتخاب أو التقليل من شأنه وعظم فائدته فالانتخاب شيء ايجابي ومجالس البلدية خطوة نحو الشورى التي اقرها الرسول صلى الله عليه وسلم فمهما كبرت الخبرة وعظم العلم يبقى الإنسان بحاجة ماسة لها. وأشار الى ان الانتخابات البلدية تدرج لحلول المشاكل وبوابة للتنمية والازدهار ولقد سرني كثيرا سير الانتخابات والخطوات المتخذة في ذلك سعيا للتصويت الملائم دون محاباة ولا مجاملة لمن يحصل على بطاقة (ناخب) ولو يعرف الاخوة الذين لم يسجلوا اسماءهم مدى أهمية ذلك مستقبلا لما تأخروا لحظة واحدة كيف لا!! والمجتمع بحاجة لسماع الآراء الصائبة والملائمة لصنع القرار فكل الشكر والتقدير لمن ساهم وبذل من وقته الثمين وجهده المبارك في انجاح هذا المشروع.