اعلن محافظ ديالى رعد رشيد الملا جواد الثلاثاء ان قوة عراقية قتلت سكرتيره الشخصي واعتقلت مسؤول اللجنة الامنية في مجلس المحافظة في حين "فتحت بغداد تحقيقا" في الهجوم الذي نفذته "القوة الخاصة" بحسب مسؤول رفيع. وقال الملا جواد لوكالة فرانس برس ان "قوة عراقية اقتحمت فجر اليوم (الثلاثاء) مبنى مجلس المحافظة وعبثت بمحتوياته واعتدت على الموجودين وجردت عناصر الحماية من اسلحتهم". واضاف ان "القوة التي جاءت من بغداد اطلقت النار على سكرتيري عباس التميمي وقتلته داخل مقر المحافظة واستولت على سيارات واموال واجهزة قبل ان تغادر". واكد ان "القوة اعتقلت حسين الزبيدي عضو مجلس المحافظة". والزبيدي مسؤول اللجنة الامنية وهو من الحزب الاسلامي بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي. وتابع الملا جواد ان "اللواء عبد الكريم خلف مدير مركز العمليات في وزارة الداخلية وقائد شرطة ديالى بالوكالة واجه القوة واندلعت مواجهات مسلحة اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى". ولم يشر المحافظ الى عدد القتلى. واضاف ان "تحقيقا فتح بالحادث ونحن ننتظر المعلومات ومطلبنا الاساسي هو معاقبة هؤلاء المجرمين". واكد المحافظ انه "لن يرفع جثة الشهيد عباس التميمي قبل ان يتم اعتقال الجناة". وافادت مصادر امنية ان القوة داهمت منزل رئيس جامعة ديالى نزار الخفاجي واعتقلته دون معرفة الاسباب. واضاف ان "هذه القوة تعمل تحت امرة القوات الاميركية فقط، ولا تأتمر بأوامر وزارة الدفاع لذلك حدثت مشاكل (...) ليس لدينا علم بتحركاتها". لكن العسكري اكد ان "رئيس الوزراء طلب عدم تكرار ذلك في مناطق اخرى". من جانبه، انتقد النائب عن الحزب الاسلامي عمر عبد الستار الحادثة واعتبرها غير مبررة. وقال ان "استهداف مجلس المحافظة ومبنى المحافظة امر غير مقبول". واعتبر انه "كان من الممكن اعتقاله (الزبيدي) بطريقة محترمة ومؤدبة، وهو موجود في المحافظة بينهم (...) وليس بهذه الطريقة فالمداهمة من المفترض ان تجري ضد الارهابيين وليس ضد اعضاء مجلس المحافظة". بدوره، قال ابراهيم باجلان رئيس مجلس المحافظة ان "اعضاء المجلس علقوا عضويتهم احتجاجا على التجاوزات". واكد "انسحاب اعضاء الحزب الاسلامي في مجلس المحافظة، وعددهم سبعة، حتى اطلاق سراح حسين الزبيدي". من جهة اخرى لقي مدنيان عراقيان مصرعهما وأصيب أربعة أخرون بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين في حادثين منفصلين في بغداد، بينما جرح أربعة أشخاص، بينهم اثنان من عناصر الامن الكردية "الاسايش" بانفجار ثالث في الموصل، شمال العراق امس الثلاثاء.