ناشد أهالي مركز عشيرة شمال الطائف بلدية محافظة الطائف ووزارة النقل بالقيام بالدور المناط بهما في تلبية الكثير من الخدمات الغائبة والتي تحتاج إلى وقفة جادة تجاه قرى وهجر شمال الطائف التي تم تجاهلها لعدة سنوات بالرغم من المطالب المتكررة والتي أضحت حبيسة الأدراج بسبب تضارب الصلاحيات بين الجهات الحكومية والتي أدت إلى عرقلة الكثير من المشاريع الحكومية والتي أوقفت عجلة التنمية في الكثير من المناطق. ومن هذه المطالب التي نادى بها الأهالي رصف وإنارة وازدواجية الطريق العام الذي يتوسط المركز والذي أصبح هاجسا مخيفا للأهالي بسبب الكثافة المرورية في جميع الأوقات والكثافة السكانية التي تشهدها عشيرة في السنوات الأخيرة مما جعل تحسين الشارع العام وتطويره ذا أهمية بالغة كما يعتبر طريق عشيرة العام شريانا تجاريا يغذي المنطقة بسبب انتشار المحلات التجارية باختلاف أنشطتها على جنباته ليصبح مقصدا للأهالي لقضاء متطلباتهم من السلع والمواد التموينية بشكل يومي مما ضاعف المعاناة بسبب تكدس المركبات في هذا الطريق وارتفاع مؤشر الحوادث التي أدت إلى كثير من الخسائر المادية والبشرية بسبب غياب التنظيم وفصل المسارين عن بعضهما البعض والظلام الدامس الذي يكتنفه في فترة المساء. التقت "الرياض" عدداً من سكان مركز عشيرة وضواحيها الذين أبدو تذمرهم من إهمال بلدية محافظة الطائف ووزارة النقل والمواصلات للطريق العام بمركز عشيرة بالرغم من زيارة المسؤولين لها في فترات سابقة ووضوح المعاناة بجلاء إلا أن الجهات المسؤولة لم تحرك ساكنا تجاه مطالب الأهالي والاكتفاء بتقاذف المسؤولية بينها. فصل المسارين فقد عبر خالد علي المقاطي ومحمد القثامي بالقول إن الطريق العام بعشيرة أصبح قلقا للأهالي بسبب كثرة الحوادث المرورية التي أتت نتيجة غياب الرصيف الذي يفصل المسارين عن بعضهما البعض وكثافة الحركة المرورية التي يقودها في الغالب المراهقون الذين اتخذوا من هذا الطريق مسرحا لممارسة هواياتهم الخطرة كالسرعة والتفحيط التي تسببت في العديد من الحوادث المرورية الفادحة التي لم تشهدها الطرق السريعة بسبب رعونة بعض الشباب. غياب الإشارات المرورية رفع مؤشر الحوادث من جانبه ذكر كل من :محمد منير القثامي وسلمان علي المقاطي أن من أهم الأسباب التي أدت إلى الحوادث المرورية بالطريق العام بعشيرة غياب الإشارات المرورية فتجد قائدي المركبات يعبرون الطريق بلا مبالاة وبشكل عشوائي ينتقلون من مسار إلى آخر معرضين أنفسهم والآخرين للخطر كما يلاحظ العابر للطريق أن أغلب سائقي السيارات من صغار السن الذين يحملون أسرهم في منظر مخيف وفي مركبات متهالكة تقودهم إلى الهلاك بسبب غياب الرقابة المرورية عن هذا الطريق أيضا. تضارب الصلاحيات فقد ذكر عبدالله عايض المقاطي أحد سكان عشيرة أن السبب في تعثر المطالب بازدواجية الطريق العام تعود إلى تضارب الصلاحيات بين وزارة النقل التي ترى أن تحسين الشوارع بداخل المدن والقرى والهجر من صميم عمل البلديات بينما ترى البلدية أن الطرق التي تربط مابين المدن والقرى تقع تحت مسؤولية وزارة النقل والمواصلات فكل جهة تحاول التنصل من هذا الطريق ونحن في حيرة من أمرنا مناشداً المسؤولين سواء بلدية الطائف أو وزارة النقل حل الإشكالية لهذا الطريق في أسرع وقت ممكن.