أعلنت مسؤولة سورية رفيعة المستوى مساء الاربعاء ان المحادثات بين الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الاسد اسفرت عن الاتفاق على التبادل الدبلوماسي على مستوى السفراء على ان يبدأ "من تاريخه" بحث الاجراءات التنفيذية. وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد بدأ الأربعاء زيارته الرسمية الاولى الى سورية حيث سيحاول تصحيح العلاقات بعد ازمات متعددة الاوجه بين البلدين الجارين يعود بعضها الى زمن استقلالهما عن فرنسا. وتستمر الزيارة يومين مثقلة بجدول اعمال يتضمن ملفات يعود بعضها الى اكثر من ستين عاما مثل العلاقات الدبلوماسية وترسيم الحدود، كما يعود بعضها الآخر الى حقبة الوجود السوري في لبنان الذي استمر نحو ثلاثين عاما مثل ملف المفقودين والمسجونين. وكانت العلاقات بين لبنان وسورية قد تدهورت منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005وانسحاب القوات السورية في نيسان/ابريل من العام ذاته. واعدت السلطات السورية استقبالا حافلا لسليمان خلال زيارته الرسمية الاولى الى دمشق حيث استقبله الرئيس السوري بشار الاسد وعقيلته في مطار دمشق الدولي، وفقا للوكالة الرسمية السورية. وانطلق الموكب الرئاسي بعد الاستقبال الى قصر الشعب عابرا طرقا رفعت عليها الاعلام اللبنانية السورية، كما افاد مراسل فرانس. ولدى وصولهما الى قصر الشعب، ترجل الرئيسان في الباحة الرئيسية وسارا جنبا الى جنب على السجاد الاحمر وصولا الى منصة الشرف للاستماع الى النشيدين الوطنيين. كما اطلقت المدفعية 21طلقة ترحيبا. وبعد ان استعرض الرئيسان حرس الشرف، صافح سليمان كبار المسؤولين السوريين يتقدمهم فاروق الشرع نائب الرئيس وبثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس ووزير الخارجية وليد المعلم.وصافح الاسد اعضاء الوفد اللبناني الذي ضم وزير الخارجية فوزي صلوخ ومستشارين لسليمان. وعقد الجانبان اجتماعا موسعا تلاه اجتماع ثنائي مغلق بين الرئيسين على ان تستكمل المحادثات اليوم الخميس. وافاد مصدر اعلامي سوري ان المعلم وصلوخ سيعقدان بعد انتهاء الاجتماعات مؤتمرا صحافيا مشتركا.وكان سليمان وصل ترافقه زوجته الساعة 17.00بالتوقيت المحلي الى مطار دمشق الدولي على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط (ميدل ايست) لعقد اول قمة سورية لبنانية منذ عام 2005.