نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها يوم الإثنين مقالا مطولا عن الشاعر العربي الكبير محمود درويش حيث وصفته بأنه أحد أبرز الشعراء العرب المعاصرين. وقالت الصحيفة أن درويش استطاع نقل مآسي الشعب الفلسطيني إلى الرأي العام العالمي. وقال كاتب المقال إنه على الرغم من أن درويش كان يكتب شعره باللغة العربية الفصحى وليس باللغة العامية أو لغة الشارع كما يسميها إلا أن الإنسان العادي كان يحفظها. إضافة إلى أن عددا من قصائده لحنت وغنيت. وتحدث الكاتب إيثان برونير كيف أن محمود درويش هو الذي كتب خطاب ياسر عرفات الذي ألقاه في الأممالمتحدة عام 1974ويقتبس منه جملة : أتيت وبيد غصن زيتون وفي الأخرى بندقية التحرير فلا تسمحوا بسقوط غصن الزيتون. كما قال إن درويش هو الذي كتب في عام 1988وثيقة الاستقلال الفلسطينية. ثم ينشر الكاتب مقطعا من قصيدته "بطاقة هوية" والتي يبدأها ب "سجل أنا عربي". وتقول الصحيفة إن محمود درويش طرد عام 1948مع عائلته إلى لبنان ثم تسللت العائلة وعادت إلى فلسطين ، ولكنها وجدت أن سلطات الإحتلال دمرت قريته "البروة" بالقرب من عكا كليا فسكنت العائلة في قرية "دير الأسد" في الجليل وعندما كبر الشاعر انتقل إلى حيفا حيث قضى فترة شبابه قبل أن يغادر فلسطين إلى الوطن العربي.