أوصى متخصص في الإدارة الصحية باستغلال الإمكانات الموجودة في المملكة لدعم وتطوير السياحة العلاجية، وقال مبارك الشريدة الباحث في الإدارة الصحية في حديث لل (الرياض) إن دول العالم تتنافس دائما على استغلال جميع الموارد ومن ضمن هذه الموارد الاقتصادية السياحة التي تعتبر مصدر الدخل الاول لميزانية بعض الدول، وقال ان المتعارف عليه أن السياحة تعني توفير وسائل الترفية والتسلية والتسوق وزيارة الآثار والمواقع السياحية والثقافية والدينية وبالتالي ظهور الصناعات المساندة لهذا القطاع مثل قطاع صناعة الإيواء ومن ذلك الفنادق والمنتجعات والشقق المفروشة وغيرها من الخدمات الأخرى كالمطاعم ومكاتب الإرشاد وتنظيم السياحة. وأضاف بأنه نتيجة للتنافس الكبير ظهرت أنواع أخرى من السياحة التخصصية ومن أشهر هذه الأنواع السياحة العلاجية، ومن أهم الدول التي تقدم هذا النوع الهند في آسيا والتشيك وألمانيا وسويسرا في أوروبا ولبنان ومصر والأردن وتونس في العالم العربي ومن المتوقع تحول دبي إلى مركز جذب لهذه الصناعة في المستقبل القريب وذلك من خلال إنشاء المدن الطبية بها. وتمنى الشريدة أن تتحول هذه الصناعة من خلال هيئة السياحة والآثار إلى أجندة عمل رسمية تعقد من اجلها الندوات وتطرح فيها الآراء لدعم التوجه لها، مشيرا إلى أن وجود هذه الصناعة من السياحة العلاجية سوف يخلق آلاف فرص العمل وسيزيد من من معدلات الإشغال للمستشفيات وبالتالي تحسين مستوى دخول هذه المنشآت، وسوف يؤدي حضور هؤلاء المرضى للسياحة العلاجية الى حضور مرافقين معهم وبالتالي حضور سياح تقليديين بصورة غير مباشرة وتستفيد بالتالي مراكز التسوق والسياحة، ومن ضمن مزايا دعم قطاع السياحة العلاجية كما ذكر الشريدة استغلال الإمكانيات الحالية للمنشآت الطبية والصحية وما تزخر به المنشآت من الإمكانيات الطبية عالية التجهيز والتقنيات الطبية الحديثة التي تعد الأبرز على مستوى الشرق الأوسط. واقترح الشريدة الاستفادة من وجود أماكن معتدلة الأجواء مثل الطائف وأبها عن طريق إنشاء دور خاصة بالعجزة والمسنين. الذين لديهم القدرة على تحمل تكاليف هذه المنشات ليتمتعوا بالرعاية والعناية كما هي الحال في أوروبا وأمريكا التي تنتشر فيها أمثال هذه الدور حيث يدخر كثير من كبار السن أموالهم لتصرف عليهم في شيخوختهم، وكذلك إنشاء حالات الأزمات النفسية وحالات الإدمان التي دعم مجلس الشوري إنشاءها وتمت دعوة القطاع الخاص للاستثمار في إنشائها وتشغيلها. وأضاف الشريدة أن من المحفزات والعوامل المساعدة على دعم السياحة العلاجية وجود الكفاءات العالية من الأطباء بسبب المستوى الاقتصادي العالي والدخول العالية للأطباء، وأيضا إمكانية تقديم خدمات على مستوى عال من الجودة وخاصة الخدمات الفندقية بمستوى أربع وخمس نجوم حيث النظافة والعناية الشخصية بالمرضى وخدمات النظافة العامة وتوفر وسائل التنقل الحديثة والمطارات ووجود البنية التحتية القوية مثل الكهرباء والماء والاتصالات الحديثة.