المجرى، بكسر الميم وفتح الراء. مغلاق خشبي تُغلق به الأبواب وأظن أن اللفظة جاءت من جرى، لأنه يجرى عند الإغلاق والفتح. وكان أهل هذه البلاد يحرصون عليه زيادة في الاحتراز الليلي، ويقفلون الباب. وتسمى العملية "صكة الليل". بعد توحيد البلاد واستتباب الأمن، احترز الناس على بيوتهم ودكاكينهم بال "مجرى" ومفتاح خشبي. يعتمد على سقوط ورفع أعواد صلبة في "نظام" المجرى هذا. هذا الاحتراز كان فقط - ربما - لإعاقة العابث، لأن اللصوص كانوا قليلين أو معدومين. نأتي إلى "السّكّرة" وهي أيضاً من الخشب وتقع أسفل المجرى. وسميت بذلك لأنها أداة تسكير الباب أي إغلاقه. وعادة تستعمل وحدها - في المنازل - خلال ساعات النهار. ووضعها كتاب "غرائب اللغة العربية" للأب رافائيل نخلة، في قسم المفردات التي استعارتها اللغة العربية من الآرامية فقال إن الكلمة سكر، هو ما سُدّ به النهر. وهو أيضاً ما قفل به الباب أي إغلاق SKAR. ولا زلنا نستعمل سكّر بمعنى أغلق. وفي التنزيل (لقالوا إنما سكّرت أبصارنا) أي حبُست عن النظر وحُيّرت. وأتحمل تعليقات بعض قراء هذه الزاوية الذين ينادون بالكتابة عن البطالة. والغلاء. والشيولات بالدائري..! وترك البحث المفرداتي. ومعهم بعض الصواب، لو أن كل المطالبات يستجاب لها. وكل نقد يردع.