الرجال طرايح الرجال طرايح: طرائح، أي كسب وغنائم لبعضهم أي أن بعضهم يسلب بعضاً في الغزوات ونحوها. قال ابن منظور: ابن سيدة: طرح بالشيء وطرحه يطرحه طرحاً وأطرحه وطرَّحه: رمى به؛ أنشد ثعلب: تنح يا عسيف عن مقامها وطرِّح الدلو إلى غلامها يضرب لعدم الجزع من ذلك فكما قيل: كما تصيد تصاد. وهو لتعزية كريم شجاع غلبه شجاع مثله. الرجال العوارف العوارف أي العوالم، على وزن الفواعل. وهم من الرجال الذين علمتهم تجاربهم ودلتهم عقولهم على كثير من الجوانب الغامضة من الحياة في هذه الدنيا. وهم مضرب المثل في العلم والمعرفة والحكمة والراية وسياسة الأمور. الرجال ما تاكل بالصاع ما تاكل أي ما تأكل حذف الهمز منها مع الزمن. والصاع من المكاييل القديمة وهو لا يزال يستخدم في بيع السمن والإقط والتمر وكذلك إخراج زكاة الفطر. قال ابن منظور: والصاع مكيال لأهل المدينة يأخذ أربعة امداد يذكر ويؤنث، فمن أنت قال: ثلاث أصوع من ثلاث أدور، ومن ذكره قال: أصواع مثل أثواب. وهذا المثل للنهي عن إكرام الضيف بالإكثار له من الطعام وحسب بل يجب إكرام الرجال بجميل القول وعذبه من التراحيب والتحيات وكل ملان من الكلام ولطف. الرجال ما عليهم وسم قال ابن منظور: الوسم أثر الكي والجمع وسوم؛.. وقد وسمه وسماً وسمة إذا أثر فيه بسمة وكي.. والميسم: المكواة أو الشيء الذي يوسم به. الرجال هنا: هم من حملوا هذا الكلمة بكل معانيها من بل وكرم وشجاعة ونجدة ووفاء وصدق وغيره من مكارم الأخلاق. والمثل لبيان أن من كانوا كذلك من الرجال ليس عليهم وسم أو علامة تميزهم من النظرة الأولى فهم لا يعرفون إلا بالتجارب والمعايشة. خير الرجال رجلاً عروف عروف، على وزن فعول: هو الحكيم العالم العارف ماله وما عليه؛ يضرب في مدح من كانت فيه مثل تلك الصفات من الرجال، ويضرب في الرجل يقبل عذرك ويقيل عثرتك حفاظاً منه على المودة والإخاء. الرجال مخابر ما هي مناظر هذا المثل هو من أمثل العرب القديمة، وهو قولهم: الرجال مخابر. وهو يضرب لبيان أن مناظر الرجال لا تنبئ عن جوارها، فلا يحكم على رجل من خلال مظهره وملبسه أو عظم جسمه أو صغره، وهناك الكثير من الأمثلة قديماً وحديثاً التي تؤكد صحة هذا، فمن الموروث العربي قصة نظلة وهي من الشواهد الباقية من تاريخنا العربي. حيث مر قوم من بني سليم برجل من مزينة يقال له نظلة في إبل له، فاستسقوه لبناً فسقاهم، فلما رأوا أنه ليس في الإبل غيره ازدروه فأرادوا أن يستاقوها فجالدهم حتى قتل منهم رجلاً وأجلى الباقين عن الإبل، فقال في ذلك رجل من بني سليم: ألم تسأل فوارس من سُليم بنظلة وهو موثور مشيح رأوه وازدروه وهو فرق وينفع أهله الرجل القبيح فشد عليهم بالسيف صلتاً كما عض الشبا الفرس الجموح وأطلق غلّ صاحبه وأردى قتيلاً منهم ونجى جريح ولم يخشوا مصالته عليهم وتحت الرغوة اللبن الصريح وقال شاعر الدحة يمدح شهبان العديلاوي فارس من مشهور في عصره: عشيرك ملبوسه قطه ما عمره لولح الحطه عز الونايا شهبان