الرجال بالهمم ما هي بالرمم الهمم: جمع همة، الرمم: جمع رمة، وهي من كنى الرجال الضعيفة وكثيراً ما يعبر بها عن دناءة الرجل قديماً وحديثاً. يضرب لوجوب الاعتماد على الرجال ذوي الهمم والعزائم وترك الاتكال على ضعاف الناس وغوغائهم. الرجال تأكل بعيونها تأكل أي تأكل. يضرب هذا المثل للحث على المبالغة في اكرام الضيوف ووجوب الافراط في اختيار وانتقاء ما يقدم لهم من شراب وطعام وما يصحب ذلك من ترحيب ونظافة وترتيب، لأن الضيف لا يحكم على مضيفه من خلال كمية ما قدم له وحسب، بل بكل ما يتبع ذلك، وقولهم: تأكل بعيونها، هو تشبيه مجازي لانه في الأصل وفي آداب الضيف أن يقلل الضيف من الأكل قدر الامكان. رجالاً ترد الماء هذا المثل يقال لمدح رجالاً بأعينهم، يقال: أنعم وأكرم بآل فلان، انهم رجال يردون الماء، أي انهم رجال يبلغون غاياتهم مهما صعبت لشدتهم وصدقهم في القتال، والماء هنا هو البئر وغيره من مصادر المياه وقد خص هنا لصعوبة بلوغه إذا ما تحاماه أهله أو حال دونه من الاعداء من يعادل لقاءهم لقاء المنون. وأصل ذلك أن بعض المياه كانت تحمي من قبل أهلها لقلتها وقد يأتي من الأقوام من يرد تلك المياه تلك المياه فيشربونها عنوة لقوتهم وبطشهم، وهو يضرب لمدح القوم ذوي الهيبة والبأس. الرجال حصن مناكير حصن: جمع حصان، مناكير أي ناكرة منكرة لكل ما لا يوفقها من الأخلاق والصفات الذميمة وان وجدت فيها. المثل لمن أنكر ونفى ما نسب اليه من القبائح حتى انك تسمعه فتصدقه مع ثبوت ذلك عليه، وقد يضرب في الرجل ينكر صاحبه لأمر طرأ واستجد، ويضرب أيضاً في ناكر الجميل والمعروف. الرجال حقوق وكل رجل له حق، تخاف دونها لوايمهم لوايمهم أي لوائمهم، والمعنى أن لكل الرجل حقوقاً، ولكل رجل حق يصغر ويعظم بقدر شأن، فعليك أن تجعل من دون ذلك الخوف من لومهم لك على التقصير في تلك الحقوق. يضرب لتحذير المرء من بخس الرجال حقوقهم أو تجاهلها أو الاستهانة بها فللضيف حق، وللجار حق، ولصاحب القربى حق وللاجنبي حق وكذلك للعدو والصديق حق بقدره يجب على المرء اداؤه. الرجال زمل علف الزمل: الذكور الكبيرة من الابل، وهي من الجموع التي لا واحد لها ولا مثنى، وهي لا تكون إلا لحمل الأمتعة والناس والطعام، قال ابن منظور: والزاملة: البعير الذي يحمل عليه الطعام والمتاع.. والزوملة واللطيمة: العير التي عليها احمالها.. وقول بعض لصوص العرب: أشكو إلى الله صبري عن زواملهم وما الاقي، إذا مروا، من الحزن يجوز أن يكون جميع زاملة.. والزاملة: بعير يستظهر به الرجل يحمل عليه متاعه وطعامه، يضرب فيمن لاينفعك الا لنفعك اياه، ويضرب في الرجل الذي لا يتبعك الا لطمع وجده عندك أو لبلوغ غاية وراءك.