أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس مركز تونس ان مرجعية الدول العربية في تعاملها مع الاتحاد الأوروبي ومشروع الاتحاد المتوسطي هو المبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت سنة .2002.والتي تعتمد مرجعية حدود 1967واعتراف اسرائيل بدولة فلسطينية عاصمتها القدس. كان ذلك في الندوة الدولية التي احتضنها مركز جامعة الدول العربية بتونس والتي أثيرت فيها مسألة مشروع الاتحاد المتوسطي الذي مازال يسيل الكثير من الحبر بسبب ما يشتم منه من مصالح وغايات كالتطبيع مع اسرائيل الذي يعترض عليه الشارع العربي عموما. رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس أدريانوس كوتسنغتر بين من خلال مداخلاته في هذه الندوة ان مسار برشلونة ليس متوازنا بالقدر الكافي لأنه يضع 27دولة أوروبية موحدة مقابل بلدان الجنوب المشتتة مما يؤثر سلباً على حجم الاستثمار.. ولكن ذلك لم يمنع المسؤول الأوروبي من التأكيد أن مسار برشلونة كانت له بعض الايجابيات السياسية والاقتصادية ذكر أن مسار بشرلونة يضم في وقت واحد دولاً عربية كتونس والجزائر والمغرب وسوريا ولبنان الى جانب اسرائيل وبذلك يكون الوحيد الذي حقق ذلك الى جانب المنتظم الأممي. وفي تدخل آخر أشار كوتسنغتر ان العديد من المشاريع ستطرح خلال مؤتمر وزراء خارجية الدول المعنية بمشروع الاتحاد المتوسطية ( 40دولة) في 7يوليو القادم وقمة الاتحاد في 13يوليو بباريس ومنها مشاريع تخص الشباب والطلبة والتعليم والبيئة والتنمية وغيرها في إطار ما يسمى "سياسة الجوار" التي قد يصل الاتفاق عليها الى 700مليون يورو. الاطراف العربية والنخبة المشاركة في هذا الملتقى أكدت ان عنصر التطبيع مع اسرائيل ينبني أساساً على احترام اسرائيل مقررات الاممالمتحدة الخاصة بالصراع العربي الاسرائيلي ومنها احترام حدود ما قبل حرب