ان أعراض تضخم البروستاتا الحميد المنغصة لجودة حياة الرجال المصابين بها تعالج عادة كما شرحناه بالتفصيل في عدة مقالات نشرت في "عيادة الرياض" بمحصرات ألفا واحد التمسولوسين وألفوزوسين وتيرازوسين وغيرها مع أو بدون استعمال مثبطات انزيم ريدكتاز فئة 5الذي يحول هرمون الذكورة التستوستيرون إلى هرمون الديهدروتستوسترون الأكثر فعالية وذلك بنجاح في حوالي 50% الى 60% من تلك الحالات. وبما أن العديد من الاختبارات قد أظهرت ترابطاً وثيقاً بين شدة الأعراض البولية والإصابة بالعجز الجنسي عند العديد من المرضى فقد باشر بعض الخبراء في القيام بالأبحاث حول منفعة المنشطات الجنسية كالفياغرا والسياليس وليفيترا في معالجة تلك الحالتين معاً. ففي اختبار ألماني حول علاج بعض هؤلاء المرضى بعقار لفيترا لمدة 8أسابيع أظهرت نتائجه تحسناً هاماً بالنسبة الى الأعراض الجنسية وجودة الحياة والأعراض البولية بنسبة عالية مما أثبت فعالية هذا المنشط في تلك الحالات. وقد أبرزت عدة اختبارات عالمية اخرى فعالية المنشطات الأخرى اذا ما استعلمت يومياً أو أسبوعياً في تحسين الأعراض البولية مما قد يفتح أفقاً جديداً في معالجة العجز الجنسي وأعراض تضخم البروستاتا البولية في آن واحد باستعمال احدى تلك المنشطات. ولكن في اختبار حديث قام به الدكتور كابلن وزملاؤه في نيويورك أظهرت نتائجه أن دمج محصرات ألفا واحد للجهاز العصبي الودي (ألفوزوسين) مع المنشطات الجنسية (سياليس) أعطى أفضل النتائج وتفوق على استعمال كل منها منفرداً.