تحولت المنحدرات الطبيعية بالمواقع السياحية بمحافظة الطائف من مواقع غير مستغلة الى مواقع عقارية ذات جاذبية استثمارية بعد قيام مستثمرون بإقامة أكثر من 30مشروعاً لمنتجعات وقرى سياحية راقية خلال العامين الأخيرين ولقيت هذه المشاريع نجاحاً ملموساً في استقطاب السائحين كما أنعشت الإقبال على المواقع السياحية على مدار العام، بالإضافة الى توفير خيارات جديدة في مجال الإيواء لزوار الطائف. ولوحظ تنامي الاستثمارات في المنحدرات والتي تتميز بمطلات جميلة على البيئات المميزة للمحافظة خاصة وأن الطائف تحتضن سلاسل جبلية تحيط بها من ثلاثة محاور حيث تمتد الجبال الشاهقة من الجهة الغربية عبر مرتفعات الهدا التي ترتبط طبيعياً بمرتفعات الشفا من الناحية الجنوبية لتصل الى الشرق عبر جبال السروات والتي تتباين ارتفاعاتها من 1700متر فوق سطح البحر كأقل القمم ارتفاعاً لتصل الى مايزيد على 2500متر فوق سطح البحر في ذروة الارتفاع شرقاً. ولم تسجل بلدية الطائف خلال عقد من الزمن قيام مشروعات بهذه الكثافة على المنحدرات والتي باتت تلقى اقبالاً من رجال الأعمال في ظل وجود إمكانات طبيعية جاذبة بالمرتفعات وتوفر شبكات طرق متطورة تخدمها علاوة على سهولة إيصال الخدمات الأساسية إليها واستغلال الطبيعة الريفية بالقرى الزراعية. وبدورها توقعت الغرفة التجارية الصناعية بالطائف زيادة تدفق رؤوس الأموال لاستغلال الطبيعة المميزة والطقس الضبابي المعتدل المائل للبرودة في توفير خدمات السكن السياحي بمختلف أنواعه ومستوياته حيث أن المرتفعات تشهد قيام مشاريع تنموية هي الأبرز من نوعها على مستوى منطقة مكةالمكرمة ومنها الطريق الدائري الذي يربط بين أبرز مركزين سياحيين وطريق عقبة المحمدية الذي سيصل الطائف بساحل البحر الأحمر منطلقاً من أعلى قمة جبلية بمركز الشفا ومنحدراً عبر 40قرية زراعية الى ساحل البحر الأحمر كمنفذ جديد يضاف الى المنافذ البرية التي تصل الطائف بالمحافظات والمناطق المجاورة، وتنفيذ ازدواج طريق الطائفالباحة (مرحلتين) وتنفيذ ازدواج وانارة طريق كرا السياحي علاوة على المشاريع التخطيطية الضخمة التي تنفذها بلدية الطائف والمشاريع المستقبلية لدعم البنية التحتية لهذه المحافظة. الهيئة العامة للسياحة والآثار اهتمت بالمواقع السياحية والبيئات الطبيعية المميزة بالطائف ودعمت الاستثمار وأقامت ورشة عمل مؤخراً للتسويق للطائف كوجهة سياحية كما روجت للحرف التقليدية بالقرى الزراعية والتي تشتهر بها الطائف مما زاد من مستوى الإقبال على المرتفعات على مدار العام ومن المتوقع الوصول الى سياحة مستدامة على مدار العام بهذه المحافظة قريباً في ظل ماتجده المحافظة من دعم متواصل من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ساهم في بروز الطائف كوجهة مفضلة على خارطة السياحة المحلية واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار انعكس على تنظيم هذه الصناعة الناهضة بالطائف وإيجاد قاعدة صلبة لها سيضمن انطلاقتها بقوة خلال الفترة المقبلة أن شاء الله.. وقد قام جهاز التنمية السياحية بالمحافظة بدور لافت في اجتذاب المستثمرين وتعريفهم بفرص الاستثمار المتاحة وأخذهم بجولات على المرتفعات والمواقع السياحية ذات الإمكانات السياحية الرفيعة واطلاعهم على عدد كبير من المشروعات القائمة والمشاريع التي ستنفذ خلال المرحلة المقبلة والتي تحمل في طياتها الكثير من الاهتمام بالمرتفعات كون طبوغرافية المحافظة تميل بنسبتها الكبرى نحو الطبيعة الجبلية التي تميزها عن كثير من محافظات ومناطق المملكة. ويدرس مستثمرون إقامة مشاريع لمنتجعات سياحية متميزة على الأكتاف الجبلية خلال العام الحالي والعام المقبل نظراً لوجود مواقع مميزة ومطلات بالغة الروعة من أعلى السفوح الجبلية والمنحدرات صوب الأودية التي تتجه إليها السيول عند هطول الأمطار مما يساهم في تنمية البيئة المكانية ويزيد المطلات إقبالا من الزوار والسائحين على مدار العام، وتفتح هذه المشاريع مواقع سياحية بكر وتمضي بسياحة الطائف صوب وجهات سياحية غير مستغلة حتى الآن بالشكل المطلوب.