أكد صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية أن الزيارة التي يقوم بها لفرنسا تلبية لدعوة معالي وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه مورين لفرنسا وافتتاح معرض (يورو ساتوري 8002) تأتي للاطلاع وزيارة المعرض والاستفادة مما هو جديد وموجود في المعرض. ونوه سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بالعلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية وقال "إن العلاقات بين السعودية وفرنسا علاقات تاريخية ، ولا شك أن فرنسا من الدول المتقدمة في ميدان التسليح والأسلحة ولهذا فإن المملكة لها اتصال قريب جداً من الدول الصديقة والمتعاونة وأعتقد أن فرنسا إحدى هذه الدول". وأوضح سموه أن الهدف من زيارة معرض الدفاع الدولي (يورو ساتوري 8002) ليس بالضرورة شراء الأسلحة وقال "نحن نستفيد مما هو موجود فيها وذلك أن المعارض يكون فيها أحدث الأسلحة والتكنولوجيا ، وفي هذه الحالة نستفيد منها استفادة أفضل من توقيع العقود ، ونحن نحاول أن نستفيد من جميع دول العالم بما فيها الدول الصديقة التي تحب أن تتعاون مع المملكة، والحصول على ما هو أفضل ، مما يصلح للحرس الوطني". وعن وجود اتفاقيات تعاون عسكري أو عقود قال سموه لا يوجد.. ولنا عقود قديمة مع الحكومة الفرنسية، إنما لا توجد عقود جديدة الآن في الوقت الحاضر، والزيارة فقط للاطلاع، وزيارة المعرض والاستفادة مما هو جديد وموجود في هذا المعرض. وكان الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز التقى وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه مورين في مقر وزارة الدفاع في باريس. وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الثنائية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. كما تبادل الجانبان الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. وعقب اللقاء أعرب سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز عن سروره بتلبية دعوة معالي وزير الدفاع الفرنسي لزيارة فرنسا وافتتاح المعرض وقال "العلاقات السعودية الفرنسية ولله الحمد على أعلى مستوى بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس نيكولا ساركوزي". وأضاف "وزيارتنا لهذا المعرض هي للاستفادة مما هو موجود من تكنولوجيا حديثة وقد زرت المعرض مع زملائي اليوم، ونتمنى أن نلاقي فيه الفائدة الكبرى". من جهة ثانية أكد معالي وزير الدفاع الفرنسي أن علاقة فرنسا مع المملكة العربية السعودية ليست مجرد علاقة صداقة قديمة فقط، لكن فرنسا قررت أن تقيم علاقات استراتيجية مع المملكة في عدة مجالات منها مجال التعاون العسكري، وأن المحادثات بين البلدين تجري بانتظام. وقال "وقد تناولنا اليوم نفس المواضيع في المحادثات السابقة، وهي جزء من العلاقات بين المملكة وفرنسا". وأضاف أن العلاقات السعودية الفرنسية تتجاوز مجرد التجارة والتسليح والمملكة شريك يتمتع بامتيازات حيث يمكن أن نقيم معها علاقات وثيقة وتتجاوز كثيراً المسائل التجارية والتسليح . وأكد أن فرنسا لديها مواقف مشتركة مع المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية في الشرق الأوسط. وقال "إننا نتناقش كثيراً حول المسألة اللبنانية والإيرانية والأراضي المحتلة".