أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الاثنين من بيروت ان بلادها تعتبر ان الوقت حان لتسوية قضية مزارع شبعا المتنازع عليها والتي تستمر اسرائيل في احتلالها في حين يطالب لبنان بسيادته عليها. وقالت رايس اثر اجتماعها برئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة خلال زيارة مفاجئة قامت بها للعاصمة اللبنانية استغرقت خمس ساعات "تعتبر الولاياتالمتحدة ان الوقت حان لتسوية قضية مزارع شبعا (...) في شكل مطابق للقرار 1701" الصادر العام 2006والذي توقفت بموجبه الأعمال العسكرية بين (إسرائيل) وحزب الله. واضافت رايس "ننوي ان نطلب من الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ان يولي هذه المسألة دعمه وجهوده، وعلى ما اظن فانه سيكثف جهوده في هذا الخصوص من اجل احترام القرار 1701". وبعد لقائها السنيورة، انتقلت المسؤولة الأميركية الى مقر اقامة رئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري حيث عقدت معه لقاء حضره عدد من قادة الأكثرية النيابية التي يدعمها الغرب ودول عربية بارزة. وجددت اثر اللقاء "التزام الولاياتالمتحدة بلبنان سيدا فعلا ومستقلا لا يسمح مطلقا بالتدخل الأجنبي (في شؤونه)". ثم انتقلت رايس الى لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري احد قادة المعارضة مهنئة باتفاق الدوحة وانتخاب سليمان "وفتح ابواب البرلمان" التي بقيت مقفلة خلال الأزمة التي استمرت اكثر من عام ونصف عام بين الأكثرية النيابية والأقلية. وبعد لقاء بري غادرت رايس بيروت. وقالت اثر لقائه "انه يدرك انه يتمتع بدعم الولاياتالمتحدة له"، مشددة على ان بلادها لا تزال تعتبر حزب الله منظمة "ارهابية"، لكن مشاركته في الحكومة "شأن لبناني". واضافت "لا يزال موقفنا من حزب الله كما هو، فواشنطن تعتبر الحزب منظمة ارهابية منذ سنوات". وكانت رايس قد انتقلت بطائرة هليكوبتر من مطار بيروت الى قصر بعبدا للاجتماع بالرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الرئاسي. وصافحت رايس سليمان ووقفت معه امام كاميرات المصورين. وقالت للرئيس الجديد "يسعدني رؤيتكم.. اهنئكم." وأضافت "كلنا مساندون جدا لرئاستكم ولحكومتكم." ورايس هي اكبر مسؤول امريكي يجتمع مع سليمان منذ انتخابه الشهر الماضي. وهذه هي الزيارة الاولى لرايس الى لبنان منذ حرب عام 2006بين اسرائيل ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية. ولدى سؤالها عما اذا كانت تعتقد بوجود شعور بالعداء بين البلدين قالت رايس"لا اعتقد بوجود شعور بالعداء بين الولاياتالمتحدة ولبنان.. على النقيض تماما. الولاياتالمتحدة لعبت دورا محوريا في المساعدة في انهاء الحرب في 2006".