قال جون هاسلوب خبير الطباعات الأمنية أن عمليات تزوير الأوراق المالية دخلت مراحل متطورة في السنوات الأخيرة إستدعت تدخل عدة هيئات ومنظمات عالمية لتساعد الدول في كشف عمليات التزييف، وإصدار فئات نقدية جديدة تحتوي على علامات أمنية مكثفة وذات تقنية فائقة، مؤكدا أن الإصدار الجديد من الفئات النقدية السعودية تتجاوز بتقنياتها العديد من العملات العالمية مثل اليورو والدولار الأمريكي. وأوضح هاسلوب خلال افتتاح أعمال ندوة العلامات الأمنية للإصدار النقدي الخامس والمستجدات الحديثة في مجال التزييف والتي نظمتها مؤسسة النقد في المعهد المصرفي بالرياض وبحضور ابراهيم النصار وكيل محافظ المؤسسة للشؤون الادارية والمالية، أن عمليات تزييف الأموال أصبحت ذات تقنية عالية يستخدم معها المزيفون برامج حاسوبية عالية الدقة وبتكلفة ضخمة، الأمر الذي بات يشكل تظليلا للحيلولة دون كشف هذه العمليات. وكشف هاسلوب عن العديد من المقومات الأمنية التي أصبحت تحتويها الأوراق النقدية الجديدة سواء في الإصدار النقدي السعودي الجديد أو في بعض عملات الدول الخليجية والتي يصعب معها التزوير بشكل كامل، ويمكن كشف العملات المزيفة بسهولة لكثرة العلامات الأمنية الجديدة والتي يمكن للأشخاص العاديين كشفها بدءا من الطباعة البارزة للأوراق النقدية، حيث تحوي خشونة في الملمس وتناسقا في ألوانها ووضوحا في نقوشها، إضافة إلى الأرقام المائية، والشريط المعدني اللامع، وخواص جديدة للمكفوفين، وألوان فسفورية، وخيوط الأمان، والكتابة الدقيقة، وصورة الملك المائية، وشعار الدولة الذهبي. ولفت إلى أن الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في المعاملات النقدية لا تبعث على القلق أو قدرة المزيفين على إختراقها بسبب قدراتها التقنية الكبيرة. وأجرى هاسلوب مقارنة للعلامات الأمنية بين العملة النقدية السعودية وعدد من العملات النقدية العالمية، مقدما شرحا عن بعض هذه العملات وأن مزيفي العملات العالمية إتجهوا خلال السنوات الأخيرة لتزييف اليورو على حساب الدولار المفضل لديهم في السابق، وذلك بسبب إستحواذ اليورو على أسواق عالمية جديدة وقوة رواجه في الآونة الأخيرة، فضلا عن أن الدولار لم يخضع لأي عمليات تقنية جديدة رغم الاختراقات الأمنية الكبيرة في علامات العملة الأمريكية. وأكد هاسلوب أن العملة السعودية الجديدة تتفوق على أغلب العملات العالمية من الناحية الأمنية ويأتي في مقدمتها اليورو، حيث تحوي العملة السعودية 21علامة أمنية فارقة يقابلها 16لليورو، إذ يعتبر متوسط العلامات الأمنية عالميا 15علامة.