غادر القاهرة صباح امس الاثنين المخرج المصري العالمي يوسف شاهين على طائرة اسعاف المانية مجهزة طبيا الى باريس للعلاج من نزيف في المخ بالمستشفى الامريكي بفرنسا. وكان يوسف شاهين قد دخل في مرحلة صحية حرجة منذ مساء السبت عقب إصابته بنزيف حاد في المخ فقد على إثره الوعي واستدعى نقله إلى أحد مستشفيات ضاحية المهندسين بالقاهرة ووضعه تحت الرعاية المركزة. وكان في وداع شاهين بمطار القاهرة مساعده وتلميذه المخرج "خالد يوسف" والفنانة حنان ترك وعدد من افراد اسرته حيث وصل المخرج داخل سيارة اسعاف من مستشفى الشروق الى صالة رقم اربعة حيث وصلت طائرة المانية الصنع ونقلت المخرج الكبير وهو في حالة صحية حرجة حيث تم وضع عدة خراطيم حول جسده لتزويده بالمحاليل والاوكسجين اللازم له ورافقته على الطائرة ابنة شقيقته وتوقفت الطائرة باليونان للتزود بالوقود قبل استكمال رحلتها الى باريس. وكانت انتشرت مساء الأحد شائعة وفاة المخرج المصري الأشهر المولود في 26كانون ثان - يناير 1926، والذي قدم العشرات من علامات السينما المصرية في السينما لكن مقربين منه نفوها. وقالت مصادر في شركة مصر العالمية التي يملكها شاهين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) انه حي يرزق وان وفاته مجرد شائعة. وولد يوسف جبريل شاهين بالإسكندرية وحصل على الابتدائية من مدارس الفرير ثم انتقل إلى مدرسة فيكتوريا وحصل منها على شهادة الثانوية العامة وسافر إلى الولاياتالمتحدة حيث درس فنون المسرح والسينما في معهد باسادينا بلايهاوس لمدة عامين وأعطاه رائد التصوير ألفيس أورفانيللي الفرصة الأولى لدخول عالم السينما وأخرج شاهين فيلمه الأول "بابا أمين" عام 1949وعمره 23عاما. وقدم شاهين للسينما المصرية كل أنواع الأفلام، فقدم سيرته الذاتية في أفلام "إسكندرية ليه" و"إسكندرية كمان وكمان" و"حدوتة مصرية و"إسكندرية نيويورك"، كما قدم أفلاما تاريخية هي "الناصر صلاح الدين" و"وداعا بونابرت" و"المهاجر" و"المصير"، بالإضافة إلى أفلام غنائية واستعراضية لفريد الأطرش وشادية وليلى مراد وفيروز وماجدة الرومي ولطيفة، كما اجتذب النجمة العالمية داليدا إلى السينما المصرية في فيلم "اليوم السادس". وقدم المخرج الكبير عددا كبيرا من علامات السينما المصرية بينها "باب الحديد" و"صراع في الوادي" وكانت له رؤية سياسية واضحة في أفلام الأرض" و"العصفور" و"الاختيار" و"عودة الابن الضال" و"جميلة بوحريد" وآخر أعماله "هي فوضى" الذي أثار جدلا كبيرا. وحصد شاهين العديد من الجوائز المحلية والعالمية منها التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج 1970عن مجمل أعماله وجائزة الدب الفضي لمهرجان برلين 1979وفي عام 1994حصل على جائزة الدولة التقديرية وفي عام 1997حصل على جائزة مهرجان كان في عيده الخمسين عن مجمل أعماله.