قدم الدكتور غازي مكي الملحق الثقافي ببريطانيا شكره الجزيل لكل من ساهم في إقامة ونجاح المؤتمر السعودي الدولي للإبداع والذي أقيم بجامعة ليدز، وقال في تصريح له عقب نهاية أعمال المؤتمر الشكر موصول لجامعة الملك سعود على رعايتها لهذا المؤتمر كما أشكر رئاسة الأندية العامة للطلاب السعوديين في بريطانيا وأيرلندا على حسن التنظيم وقوة المؤتمر في جانبه العلمي، مؤكداً أنه يمثل صورة حية لواقع الطالب السعودي المتحفز لخدمة دينه وبلده دوماً، كما شدد الدكتور مكي على أن النجاح الملفت الذي حققه هذا المؤتمر يمثل دعوة مباشرة لمؤتمر الإبداع الثالث العام المقبل بإذن الله. حيث رعى الدكتور منصور السعيد وكيل جامعة الملك سعود حفل اختتام فعاليات المؤتمر، والذي تم فيه تكريم أساتذة الجامعات البريطانية والسعودية الذين شاركوا في المؤتمرهذا بالإضافة إلى تكريم اللجان المنظمة للمؤتمر والإعلاميين الذين حضروا للمؤتمر من عدة قنوات إعلامية مرئية ومقروءة وتم تكريم "الرياض" لتغطيتها للمؤتمر. من جانبة أكد الدكتور السعيد أننا نفخر بالمستوى العلمي الذي قدمه المبتعثون في هذا المؤتمر من الجنسين وهو ما يؤكد على أن بلدهم الذي قدم ويقدم لهم الكثير ينتظر منهم الكثير أيضاً فهم سفراء له في بلاد العالم سعادته بما قدمه المؤتمر خلال يوميه مشيراً إلى أن ذلك لم يتم لولا الدعم الذي يجده العلم وطلابه من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله. من جهته أبدى رئيس الأندية الطلابية المهندس محمد عوضة آل الشيخ رئيس اللجان المنظمة للمؤتمر سعادته الغامرة لنجاح المؤتمر راداً الفضل لله أولاً ثم لمتابعة ودعم السفارة السعودية في بريطانيا والملحق الثقافي وجامعة الملك سعود وجهود زملائه في اللجان المنظمة ولجان الضيافة شاكراً كل من ساهم في إخراج المؤتمر بصورته الزاهية متمنياً أن يواصل المؤتمر نجاحاته في الدورات المقبلة. اليوم الأخير كان حافلاً بالنشاطات التي توزعت بين أوراق عمل وافتتاح عرض اللوحات العلمية والمعرض التراثي هذا بالإضافة إلى جلسة ختامية بين الملحق الثقافي د.مكي مع الطلاب المبتعثين إلى بريطانيا تم فيها تبادل الأسئلة والنقاش حول عدد من قضايا المبتعثين. وتناولت الجلسات عبر أكثر من خمسين ورقة أربعة محاور رئيسية هي الهندسة والعلوم التطبيقية والعلوم الإنسانية وعلوم التقنية والاتصالات وأدارها عدد من أساتذة الجامعات البريطانية. أما المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر فقد ركز على إبراز الوجه المشرق للمملكة في كافة المجالات الإنسانية والعلمية والعمرانية والاقتصادية، وقد قدم ذلك عبر تجسير المسافة بين التراث والأصالة التي مثلها الجزء التراثي من المعرض وبين الحداثة والتنمية التي تشهدها المملكة في شتى المجالات وكان ذلك بالعديد من الصور الفوتوغرافية التي قدمها عدد من الفوتوغرافيين السعوديين عن واقع المملكة اليوم. المهندس خالد المحمدي المشرف العام على المعرض أشاد بجهود الرئاسة العامة لأندية الطلاب السعوديين ممثلة في دورتها السابعة والعشرين وحرصها على ضرورة تكامل الصورة التي تقدم عن المملكة من خلال حضور الجانب العلمي والبحثي في جلسات النقاش والجانب التطويري التدريبي في ورش العمل والجانب التراثي والثقافي متمثلاً في المعرض، وقال يضم المعرض عدداً من الأعمال الفنية التي تمثل التراث السعودي وأصالته التي تستمد نورها من ديننا الحنيف كما تمثل في الوقت ذاته النهضة الشاملة التي تشهدها مملكتنا الحبيبة في ظل حكومة واعية يقودها خادم الحرمين الشريفين، أما المهندس بندر العتيق المشرف على المكتبة الثقافية في المعرض فقال ركزنا في هذا الجزء على وجود عدد من الكتب والمطويات والأبحاث التي تبرز سماحة الإسلام والموقف الرافض والحازم من حكومتنا الرشيدة للإرهاب هذا بالإضافة إلى عدد من الكتب التي تتناول علاقة المملكة مع باقي بلدان العالم، وكما ترى فإن أثر المعرض على الحضور وخصوصاً من البريطانيين واضح جداً حيث يحرص أغلب من حضروا لزيارة المعرض على التزود بكل ما من شأنه نقل الصورة الصحيحة عن الإسلام وعن المملكة.الفنانة التشكيلية الدكتورة عبير فلمبان شاركت بعدد من لوحاتها التشكيلية في المعرض، وقالت: قدمت في معرضي عدداً من اللوحات التي تمثل جوانب معينة من التراث السعودي وأتمنى أن أكون قد حزت على رضا الحضور، شاكرة في الوقت ذاته الرئاسة العامة لأندية الطلاب السعوديين في بريطانيا وأيرلندا على إتاحة الفرصة لها للمشاركة في هذه المناسبة، الدكتورة عبير أقامت سابقاً ستة معارض للوحاتها في بريطانيا بالإضافة إلى اثني عشر معرضاً في المملكة، ومعرض وحيد في القاهرة.