طلبت الحكومة العراقية من كل من تركيا وإيران تقديم ضمانات وتعهدات خطية بشأن التعاون مع العراق، حتى تتخلى عن توقيع الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة. وكشفت صحيفة "جمهوريت" التركية فى تقرير أمس "الأحد" عن أنه فى حالة تقديم أنقرةوطهران مثل هذه الضمانات فإن بغداد ستتخلى عن فكرة توقيع اتفاقية مع أمريكا من أجل بقاء قواتها فى العراق لفترة طويلة. وأشارت الصحيفة الى أن طهران تعرب عن عدم ارتياحها وقلقها بشأن البند الخاص بمنح القوات الأمريكية "البرية والجوية" حق القيام بعمليات الاستطلاع والرصد والعمليات العسكرية المختلفة ضد دولة ثالثة انطلافا من الأراضى العراقية. وأضافت أن الرئيس الايرانى محمود أحمدى نجاد طالب المسئولين العراقيين خلال زيارته لبغداد فى مارس الماضى بعدم توقيع هذه الاتفاقية مؤكدا استعداد إيران للقيام بالدور الأمنى فى العراق، وجدد هذا الطلب خلال زيارة رئيس الوزراء نورى المالكي لطهران، لكن المالكي لم يرد بشكل ايجابى على هذا المقترح انتظارا للحصول على رد تركي بشأن تأسيس آلية تتولى المهام الأمنية بشكل ثلاثي عوضا عن توقيع الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد مع واشنطن. إلى ذلك رفض الأردن رسميا طلبا عراقيا بشطب الديون المستحقة على الحكومة العراقية البالغة نحو 1350مليون دولار. ونقلت صحيفة "العرب اليوم" أمس الأحد عن مصدر رسمي وصفته بالمطلع قوله إن الجانب العراقي طلب من الأردن شطب الديون المستحقة، أسوة بالمجتمع الدولي ودول نادي باريس لتوفير مصادر مالية لتمويل جهود إعادة اعتمار العراق التي وعد بها المجتمع الدولي. وبحسب الصحيفة فإن العراق تقدم بهذا الطلب من المسؤولين الأردنيين خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى عمان الخميس الماضي.ونقلت الصحيفة عن وزير المالية الأردني حمد الكساسبة قوله إن الأردن ابلغ السمؤولين العراقيين خلال المباحثات الرسمية أن الديون المستحقة على الحكومة العراقية هي لصالح البنك المركزي الأردني وليست للحكومة ولا تنطبق عليها شروط ديون نادي باريس.