اعتذر رئيس وزراء كندا ستيفين هارفر رسميا للهنود الحمر بسبب قيام كندا بمحاولات لطمس هويتهم. فقد قامت كندا بإجبار 80الف طالب على ترك عائلاتهم ووضعوا في مدارس داخلية بهدف قطع الصلة بينهم وبين حضارتهم وبالتالي القضاء على ما يسمونه ظاهرة الهنود الحمر. ومنذ القرن التاسع عشر وحتى السبعينات من القرن الماضي قامت الحكومات الكندية بفصل 150الف صبيا من قبائل الهنود الحمر عن عائلاتهم وأجبروهم على الإلتحاق بمدارس داخلية وقامت الحكومة بتحمل مصاريف دراستهم وإقامتهم. وكان المخطط الحكومي يهدف إلى صهر الهنود الحمر في المجتمع الكندي دون أن يحملوا معهم حضارتهم ولغتهم. وقال رئيس وزراء كندا في اللقاء الذي تم قبل أيام في العاصمة الكندية أوتاوا، وبحضور 200طالب يمثلون الطلاب الذي اختطفوا من عائلاتهم: "إن حكومة كندا تعتذر عن ذلك بكل صدق وتطلب العفو من سكانها أبناء هذه البلاد على ما حصل لهم. ونعترف اليوم أن سياسة الإنصهار كانت خاطئة وأدت إلى أضرار كثيرة". وقد قررت الحكومة الكندية دفع تعويضات حسب الاتفاق الذي أبرم بين الطرفين في عام 2006بحيث يحصل طلاب الداخلية على تسعة آلاف دولار كندي عن السنة الأولى التي أخذوا بها ومن ثم 2.900عن كل سنة إضافية كما ستصرف الحكومة تعويضات إضافية للطلاب الذين لحقت بهم أضرار أو عذبوا أثناء وجودهم في المدارس الداخلية.