نظمت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية الأسبوع الماضي حفل تكريم 124متقاعداً من منسوبيها للعام الدراسي 1429/1428ه برعاية مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس وبحضور مدير عام شؤون المعلمين بالوزارة الدكتور عبدالرحمن الفرج ومدير تعليم الحدود الشمالية عبدالرحمن الروساء بحضور المساعد للشؤون المدرسية بتعليم المنطقة فهد السلوم وعدد من منسوبي تعليم المنطقة والمكرمين والمدعوين بقاعة الأندلس للاحتفالات بالدمام. من جانبه أشار راعي الحفل الدكتور عبدالرحمن المديرس خلال كلمته حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين - أعزها الله - بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - على تكريم من خدموا الوطن بإخلاص وقدموا زهرة عمرهم في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم وذلك تقديراً من ولاة الأمر لأولئك النخبة من الرجال وعرفاناً بدورهم الرائد، مشيراً في ذات الوقت إلى خير شاهد على ذلك النهج تبني أمير المنطقة الشرقية سمو الأمير محمد بن فهد تكريم المتقاعدين من مختلف الإدارات الحكومية بالاحتفاء بهم جميعاً تقديراً وعرفاناً لما بذلوه من جهود موفقة ابان فترة عملهم في وظائفهم المختلفة. وأكد الدكتور المديرس بأن التقاعد عن الوظيفة الحكومية انما هو البداية لمرحلة أخرى في مراحل الإنسان والتي يكون فيها أكثر نضجاً وادراكاً لمسؤولياته ومهامه الكبيرة التي تتناسب ومجاميع الخبرة المكتسبة والتجارب العملية التي مر بها ليأخذ دوراً جديداً في الحياة من خلال التغير والتجديد، مشيراً في ذات الوقت حرص إدارة التربية والتعليم بالمنطقة على تكريم منسوبيها خصوصاً وأن لهؤلاء الرواد المتقاعدين بصمات واضحة في نجاح ودعم مسيرة قطاع التربية والتعليم بالمنطقة بالإضافة إلى ما بذلوه من جهد وعطاء أسهم في تخريج جيل قادر على دفع عجلة التطور والمساهمة في بناء هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً، متطلعاً إلى مد جسور التعاون بين المتقاعدين وتعليم المنطقة بأفكارهم ومقترحاتهم الرامية إلى تحسين وتطوير العملية التربوية والتعليمية بالمنطقة. وفي الإطار نفسه ألقى المتقاعد مدير إدارة الإشراف المكلف سابقاً بتعليم المنطقة سعيد العجرفي كلمة نيابة عن المتقاعدين أكد خلالها بأن التقاعد ليس نهاية المشوار بل هو بداية لكل من يتمكن من توجيه وتوظيف خبراته بما يسهم في نمو المجتمع وتطوره لخدمة الوطن في جميع المجالات. كما عبر الداعم الرئيسي للحفل عبدالعزيز بن عبدالهادي القحطاني عن سعادته بالمشاركة مع رجال قدموا وتفانوا في أداء مهمتهم تاركين بصمات واضحة لهم في ما تشهده بلادنا من تطوير في شتى المجالات، لافتاً في ذات السياق إلى مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام بأنه خير شاهد على ما تبذله الدولة من اهتمام بالعلم وأهله، وما جائزة أمير المنطقة الشرقية سمو الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي إلا برهاناً على اهتمامه بطلاب العلم والتربية والتعليم.