أكد امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى استمرار اهتمام جامعة الدول العربية بالموقف في لبنان خصوصا بعد الاتفاقية التي وقعت في الدوحة بين الأطراف اللبنانية. واعرب موسى في تصريح له لدى وصوله مطار بيروت الدولي عن أسفه لعدم تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة حتى الآن خصوصا انها جزء لا يتجزأ مما تم التوافق عليه في مؤتمر الدوحة وهو أيضاً أساس لاستقرار لبنان. ولفت الى ان انتخاب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان رئيس للجمهورية اللبنانية كانت خطوة مهمة للغاية الى الأمام ونرجو ان يوفق الساسة اللبنانيون في الاتفاق على تشكيل الحكومة في اسرع وقت حتى ينتقل لبنان الى الاستعداد للانتخابات النيابية ويكون الباب مفتوحا للاستقرار والوفاق والاطمئنان لكل اللبنانيين. وأضاف "ان مهمة الجامعة العربية واللجنة التي شكلت والتي أدت قطر فيها دوراً مهماً ولكنا نعمل للوصول بلبنان الى بر الأمان ويبدو ان المسألة بحاجة الى مجازفين أو اكثر للوصول إلى بر الأمان ونحن نتابع ونشاهد ولكننا لا نستطيع التوصل في شأن من أدق الشؤون الداخلية اللبنانية. وردا على سؤال هل ان لبنان في حاجة إلى اتفاق دوحة ثان ليساهم في تشكيل الحكومة المقبلة أجاب "ان اتفاق الدوحة الذي اتفقنا عليه يكفي لتحريك الأمور". وعما اذا كان هناك من ضرورة لاجتماع اللجنة العربية لدفع انطلاقة الحكومة الجديدة في لبنان قال "لا أرى ذلك في هذه اللحظة". وحول ما إذا كان هناك من خوف على اتفاق الدوحة وهل تعتبر ان ما حدث هو مجرد هدنة في لبنان أو انه حل جذري بالنسبة الى لبنان قال "لا اعتقد انها كانت هدنة انما هو حل مطروح أمامكم ويجب الافادة منه والانتهاء من كل هذه الاضطرابات لكي تشكل حكومة وحدة وطنية لكل لبنان... نافيا أن يكون هناك ضرورة لتدخل اللجنة العربية الوزارية من أجل تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة". و وصل الى بيروت امس أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في زيارة للبنان يلتقي خلالها الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وستتركز محادثات موسى مع كبار المسؤولين اللبنانيين على تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.