استقبل البابا بنديكتوس السادس عشر صباح امس الجمعة الرئيس الاميركي جورج بوش في حدائق الفاتيكان قرب برج سان جوفاني حيث اجريا محادثات على انفراد في مكان غير اعتيادي بالنسبة إلى استقبالات البابا. وهو اللقاء الثالث بين بوش والبابا منذ وصول هذا الاخير إلى سدة البابوية، ويأتي في اطار جولة بوش الاوروبية الوداعية. ويغادر بوش روما الجمعة متوجها إلى باريس. واستقبل البابا بوش وزوجته قرب البرج العائد إلى القرون الوسطى حيث تم التقاط الصور. ثم صعدوا إلى الطابق الاول من البرج حيث عقد الرجلان اجتماعا على انفراد. وخص البابا الذي يقدر الالتزام الديني للرئيس الاميركي بوش، باعتبارات استثنائية عبر استقباله في مكان اكثر حميمية من مكتبه في الفاتيكان. كما يرد البابا بهذه الخطوة على الاستقبال الحار الذي خصه به بوش في البيت الابيض لدى استقباله في 16نيسان - ابريل. وقالت مسؤولة البروتوكول في البيت الابيض نانسي غودمان ان بوش "معجب جدا بالبابا ويكن له كل الاحترام". وكانت العلاقات بين بوش والبابا السابق يوحنا بولس الثاني متوترة بسبب معارضة هذا الاخير الحرب في العراق. ودفع اعجاب بوش بالبابا الحالي الصحف إلى اطلاق تكهنات حول احتمال اعتناق الرئيس الاميركي الكاثوليكية بعد انتهاء ولايته. وعبر المدير السابق لمجلة "بانوراما" اليمينية كارلو روسيلا عن اقتناعه في صحيفة "ايل ميساجيرو"، بان بوش "يفكر في اعتناق الكاثوليكية". وقال الصحافي ان مصدر معلوماته "موثوق به"، مؤكدا ان بوش تكلم في الموضوع مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي اعتنق الكاثوليكية اخيرا. وقالت صحيفة "لا ريبوبليكا" اليسارية ان شائعة اعتناق بوش الكاثوليكية تتنقل في محيط الرئيس الاميركي منذ تصريح غودمان حول اعجاب بوش بالبابا.