دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس عدداً من المشروعات بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية تصل قيمتها إلى 130مليار ريال لتكون بذلك أكبر مشاريع القطاع الخاص بمنطقة الشرق الأوسط والذي تقوم بتطويره وتنفيذه شركة إعمار المدينة الاقتصادية. وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله للمدينة الاقتصادية في رابغ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والمفتش العام، وعمرو بن عبدالله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، ومحمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار المدينة الاقتصادية، وعبدالله صالح كامل نائب رئيس مجلس الإدارة، وفهد الرشيد عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، إذ اطلع خادم الحرمين الشريفين على سير العمل في مختلف مناطق المدينة وتفقد الاستثمارات الكبيرة التي اجتذبها المشروع مع إطلاق مرحلته الأولى. وقدم خادم الحرمين الشريفين توجيهاته للقائمين عليشركة إعمار المدينة الاقتصادية حول الاتجاهات المستقبلية للمشروع، كما أشاد بالدور الهام الذي تلعبه المدن الاقتصادية في زيادة مستوى التنافسية في الاقتصاد السعودي، وأهميتها في دعم العملية التنموية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في المملكة. وبارك خادم الحرمين الشريفين إطلاق منطقة الميناء البحري والمنطقة الصناعية التي تحتضن مدينة الصناعات المتكاملة وعدداً من المشاريع الرائدة في قطاع البلاستيك، كما بارك إطلاق المشاريع المعرفية بما في ذلك أعمال البنية التحتية للمدينة الذكية، ومدينة الرعاية الطبية، ومدينة الإنتاج الإعلامي، ومجمع أبحاث علوم الحياة، ومركز حماية البيئة، ومبادرة "كادر" لتطوير وتأهيل الموارد البشرية، وعدداً من المؤسسات التعليمية ومن ضمنها جامعة ثندر بيرد، وجامعة كولومبيا، كما تم إطلاق فندق ومنتجع ريتز كارلتون ومركز المؤتمرات، وفندق البيلسان، ومركز التسوق، وفندق هوليدي إن إكسبرس، كما دشن حفظه الله الأعمال الخاصة بالمرافق العامة والبنية التحتية لأنظمة المواصلات، ومبنى الهيئة العامة للاستثمار ومركز الخدمة الذكية. وأطلقت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مبادرتين هامتين هما مشروع مصهر الألمنيوم الذي يتم تطويره بالتعاون مع شركة ألمنيوم الإمارات الدولية "إيمال إنترناشيونال"، ومشروع مصنع توتال لزيوت التشحيم. وقال عمرو بن عبدالله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار إن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية هي إحدى ثمار الرؤية الطموحة لخادم الحرمين الشريفين، والتي بدأت مشاريعها ترى النور على أرض الواقع تباعا حسب الجداول الزمنية المتفق عليها مع الشركة المطورة. وأوضح الدباغ أنه رغم تحديات مبادرات المدن الاقتصادية الكبرى كمنتج جديد محليا وعالميا، إلا أن المملكة نجحت في تفعيل دور القطاع الخاص المحلي والأجنبي بها، إذ يقوم القطاع الخاص بتحمل جميع تكاليف بناء المدينة بكل مرافقها وبنيتها التحتية. وذكر الدباغ أنه تم الانتهاء من الدراسات البيئية الشاملة لضمان عدم وجود أيه تأثيرات سلبية لمشاريع المدينة على البيئة العامة وصحة الساكنين في المدينة.