الكل سمع بخبر وفاة الوالد فهد بن ناصر الدهمش ولكن كنت أنا من كتب الله لها سبحانه وتعالى ان ارى ولا اسمع بذلك الخبر فشاء المولى عز وجل ان انتهي من اجتماع باكراً في إحدى المدارس لأتجه إلى موقع الحادث وكأن لي موعداً مع ذلك المكان واشاهد بأم عيني رجل المرور الذي أكد لي أن صاحب السيارة هو الوالد فهد الدهمش.. مصيبة ولله الحمد وموقف صعب والأصعب منه حين توجهت الى المستشفى مباشرة لأتلقى الخبر كالصاعقة ولكن هذه حكمة الله تبارك وتعالى ولا اعترض على قضاء الله حين اختار والدنا نسأل الله الثبات لنا وله. ذلك الغالي الذي عشت معه عشرين عاماً كان فيها مدرسة للحكمة والعدل والرحمة رحمه الله - والد عزيز كم كنت احب مجالسته وأستأنس بالحديث معه.. ولم اجد منه الا التقدير والاحترام والمعزة، رفع الله قدره في الآخرة وغفر الله لنا وله ولوالدي.. افتقده الاب والام والزوجات والابناء والبنات والاخوة والاخوات والاحفاد حتى الصغار الذين لم تتجاوز اعمارهم الرابعة كل عبر بطريقته. كيف لا وهو من وسع علينا وفرج كربنا، احترم كبيرنا، وعطف على صغيرنا، لن انسى مواقفه العظيمة معنا، ولن انسى دمعاته من اجلنا، ولن انسى دعواته الكريمة لنا، ولن انسى ايامنا الحلوة.. ومواقفنا الطريفة معه.. كم كنت احبه واقدره، وافتخر به في حياته، وكم زاد ذلك بعد مماته فلم يكن والداً لزوجي فحسب بل كان والداً لي، افتقدته وحزنت على فراقه اشد الحزن (فالحمد لله قدر الله ان تغيب شمسك يا فهد بن ناصر) ولاراد لقضاء الله احسن الله عزاءنا وعزاءكم يا آل دهمش في الفقيد الغالي واحسن الله اليه ووسع عليه قبره ونوره.. وجعله روضة من رياض الجنة وجزاه الله عنا خير الجزاء وجمعنا به في عليين على سرر متقابلين مع الانبياء والمرسلين ووالدينا والمسلمين اجمعين. ملاك بنت أحمد الغنيم