نستمع بين الحين والآخر إلى ابيات شعرية تشد الانتباه وتجذبنا إلى معرفة صاحب النص الشعري ونسعى إلى تحديد المصدر الحقيقي لتلك الابيات الشعرية ويثلج الصدر عندما نجده شاعراً جديداً ذا مواهب وابتكارات تنبئ عن قدوم شاعر - أو شاعرة - ذي مستقبل مزهر بالشعر وجوده وقدومه سوف يخدم الموروث الشعبي هذه المواهب التي تترنم ابياتها العذبة في آذاننا بحاجة إلى اقلام اعلامية لابرازهم وتعريف الناس على مواهبهم الشعرية التي ترقى بمستوى الشعر. هذه المواهب الشعرية تغذت ونمت من خلال ممارسة الشعر في مواقع كثيرة منها الانترنت بالمنتديات الشعرية او الاحتكاك بموهوبين آخرين لا يقلون موهبة عنهم وخبرة وكذلك الامسيات التي تعطي الشاعر القادم الجرأة وكسر حاجز الخوف والرهبة الذي غالباً ما يصاحب الشعراء الجدد.. ولعل اكبر دليل على أن هناك مواهب لم تكن بارزة ولم يكن بعضها معروفاً الى ذلك الحد ما شاهدناه في مسابقة شعراء برنامج شاعر المليون الذي شارك به مواهب لم نكن تعرف من حيث قوة الشعر والجزالة وحقيقة ان للبرنامج دوراً كبيراً في ابرازهم واطلاعنا على مواهبهم وقدراتهم دون قصور في من لم يحالفه الحظ بالمشاركة ولكن ليعلم الجميع انه لو لم يكونوا شعراء ولديهم موهبة شعرية ورغبة في استخراجها بشكل يعطي انطباعاً للقبول لما تبناهم البرنامج ولما عرفناهم فنحن نقول عنهم شعراء بحق ونوضح ان الشعر ليس مقتصراً على من تكون اسرته او عائلته تنتمي الى اسرة شعرية.. ونحن نؤمن ان هناك بعض الوجوه الشعرية الشابة القادمة والواعدة بالشعر سوف يكون لها شأن بالساحة سواء كان ذكوراً او اناثاً لان ما نراه ونلمسه ونسمعه ونطلع على بعضه من خلال النشر الاعلامي او القنوات الشعبية يوحي بمستقبل شعري لبعضهم وليس كل الوجوه القادمة التي سوف تثري الساحة بألفاظهم الحديثة وأفكارهم وابتكاراتهم الجديدة وصورهم الخيالية الجذابة والجيدة ونستعرض نماذج شعرية سبق لاصحابها مشاركات اعلامية في النشر وعبر القنوات الشعبية ونتمعن مدى جودة شعرهم وعذوبته كقول الشاعر عايض ابو شيبه حين يقول: قاسي ليا مني هجرتك وصديت ما هو ليا مني لخوفي نصحتك أقول لك مخطي ليا شفتك أخطيت وأفرح ليا بالدرب الأصلح تركتك هذي مقاصد خوتي يوم خاويت إن كان مازدتك فأنا ما نقصتك لك حق تزعل دام حدي تعديت وشلون تزعل يوم طيبي منحتك وكذلك ابيات للشاعر ماجد بن هلال العتيبي حين يقول: قال المثل من هو حكى لك حكى فيك وأقول والله صادق في كلامه وقال المثل لا تنخدع في لياليك ترى الزمان يدور يومه وعامه وقال المثل خذ يا ولد ما يكفيك وترى الطمع في منتهاه الندامه لا تحسب القوة رصاص وبلاجيك القوة الممشى على الإستقامة