تواجه شركات المقاولات الوطنية أزمة في توفر العدد الكافي من المساحين، والذي يرى المقاولون أنه من أهم وأبرز المعوقات التي تواجه عمل شركات ومؤسسات المقاولات. ويطالب المقاولون بفتح المزيد من معاهد المساحة، لتأهيل الشباب السعودي في هذا المجال، ولمواجهة النقص الحاد في المختصين من المواطنين في أعمال المساحة. وأكد محمد العطاس نائب رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين، أن القطاع الخاص لديه الرغبة في تبني تأسيس معاهد للمساحة، كأحد الروافد الأساسية للبنى التحتية لقطاع المقاولات السعودي. وأكد أن اللجنة طرحت مشروع تأسيس معهد للمساحة في لقائها الذي تم مؤخراً مع سمو الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية. وقال إن أزمة المساحين ظهرت بعد أن تم إقفال عدد كبير من معاهد المساحة في السابق، على الرغم من الطلب الشديد على هذا التخصص والمرغوب فيه من الشباب السعودي. وأكد العطاس أن اللجنة الوطنية للمقاولين تتطلع لإنشاء بنية تحتية لقطاع المقاولات الوطني، حتى تتمكن من رفع كفاءة القطاع وزيادة قدرته الاستيعابية. وبين أن من أهم مكونات هذه البنية تأسيس الهيئة السعودية للمقاولين، وتأسيس بنك التعمير السعودي، ومعاهد متخصصة لتخريج الكوادر الفنية اللازمة للعمل في قطاع المقاولات الوطني. وأوضح أن قطاع المقاولات يواجه العديد من المعوقات التي قد تحد من نموه في المستقبل، ومن أهمها تأخر صدور النظام الجديد لتصنيف المقاولين، والذي لا يزال لدى شركة استشارية تتولى إعادة هيكلته وتحديثه، حيث إن التصنيف الحالي غير متماش مع الواقع، ويقف عائقاً أمام اندماج بعض شركات المقاولات فيما بينها. وكذلك ارتفاع الأسعار لمواد البناء، والذي أدى إلى توقف عدد من مشاريع البناء والتشييد، وكذلك تأخر بعض الأمانات في صرف مستحقات المقاولين.