استبعد خالد السعيد المدير التنفيذي لشركة أنظمة الكمبيوتر المتكاملة أية فرصة للتعامل مع الحكومة الكويتية أو مع أي حكومة أخرى في مجال تصميم وتقديم حلول لتنفيذ برامج الحكومة الالكترونية لأن "أسلوب عمل الحكومة في اختيارها للشريك التي تعمل معه يعتمد على أسس لا تناسبنا منها التعامل مع الشركة التي تقدم أرخص الأسعار بغض النظر عن الجودة التي تقدمها"، على حد تعبيره. وأضاف السعيد: "لذا نحن نسعى للشراكة مع القطاع الخاص فقط، فما أستطيع انجازه مع القطاع الخاص يتعدى بمراحل ما أستطيع انجازه مع الحكومة". جاء ذلك خلال كلمة اقاها في مؤتمر انظمة الكمبيوتر المتكاملة الذي أقيم الأسبوع الماضي في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية،وشهد حضورا تجاوز 700شخص يمثلون اثنتين وعشرين دولة حول العالم لمناقشة أحدث التقنيات في مجال شبكات المصارف وابرز المنتجات التكنولوجية في المجال البنكي واستراتيجيات الاتصالات والحلول التكنولوجية للشركات الصغيرة والمتوسطة والتعليم الالكتروني. ويعد المؤتمر فرصة للتواصل مع العملاء وللمساعدة في حل أي عائق يواجهه العملاء وتزويدهم بالجديد في مجال تقنية المعلومات. وأوضح خالد السعيد المدير التنفيذي لشركة أنظمة الكمبيوتر المتكاملة ITS في كلمته الافتتاحية للمؤتمر ان العائد تضاعف منذ بداية اقامة المؤتمر العام 2002، لتصبح الشركة أسرع شركة لتقديم الحلول التكنولوجية المتكاملة وتحقق 54% نسبة نمو خلال السنوات الماضية من خلال تفهم ديناميكية الصناعة والتحديات التي تواجهها وتقديم حلول للشركات لمواجهة تلك التحديات وتحقيق طموحاتها في التوسع وخدمة العملاء، ليصل عدد العملاء ومستخدمي الحلول التكنولوجية لأنظمة الكمبيوتر أكثر من 90مليون مشترك وتنجح الشركة في اجتذاب عملاء من أميركا اللاتينية والفلبين وجنوب افريقيا لتتحدى بذلك عوائق اللغة وعوائق الجغرافيا. وأشار السعيد إلى أن الكثير من الشركات الكويتية والعربية تخطط في المرحلة التالية للتوسع الخارجي لتصبح شركات عالمية، ما يستدعي الاعتماد على الحلول التكنولوجية المختلفة لتحقيق الخطط التوسعية، مشيرا إلى كل من الأردن ولبنان كنماذج في تقديم حلول تكنولوجية لخدمة توسع الشركات. وأشار السعيد إلى الامكانات الهائلة للتعليم الالكتروني وحلول البرامج للنظم الادارية والاكاديمية ونظم معلومات الطلاب وادارة محتويات المعلومات، وحمل صفحات الانترنت، وحلول التعلم الكترونيا والمكتبات الرقمية والبطاقات الذكية والفصول المدعومة بالتكنولوجيا وادارة الموارد البشرية والادارة المالية وادارة الاصول وادارة عمليات المنح الدراسية والتجارة الالكترونية. وكان اليوم الثاني للمؤتمر قد شهد اقامة عدد كبير من ورش العمل، حيث أقيمت ورش عمل متوازية في مجال المصارف والاتصالات والتعليم وتمويل الشركات وقدمت ورش العمل الخاصة بالمصارف بعض التكنولوجيات الحديثة المتعلقة بالحلول التكنولوجية المتعلقة بالمصارف e-banking والبطاقات الخاصة بالبنوك الاسلامية والحلول التكنولوجية التي يمكن تطبيقها للبنوك التقليدية والبنوك الاسلامية، كما ناقشت ورش العمل الخاصة بالمصارف فرص نمو الصيرفة الاسلامية ومجالات ابتكار حلول تكنولوجية تخدم الطلب المتنامي للصيرفة الاسلامية، كما قدمت الوفود المشاركة من بريطانيا وماليزيا والامارات والسعودية نماذج للدراسة حول الحلول التكنولوجية الموجودة في المجال المصرفي في تلك الدول. وخصصت ورش العمل الخاصة بالاتصالات وقتا لمناقشة الإمكانات التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة ومجالات التوافق بين الوسائل المختلفة للاتصالات وكيفية سد الفجوة مابين العمليات والتطبيق في حلول تكنولوجيا الاتصالات، وناقشت ورش العمل الخاصة بالتعليم فرص تطبيقات التكنولوجيا في محال التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد في مجال التعليم العالي وفرص الربط الالكتروني للجامعات. كما طرحت ورش العمل الخاصة بتمويل الشركات الفرص التي يمكن أن توفرها التكنولوجيا في مجال إدارة الموارد البشرية وتمويل المشروعات وإدارتها.