اختبار القياس قرار جديد على الطالبات يجهلن كل تفاصيله، وهذا ما جعل الأهالي في دوامة لا يعرفون كيف يبدأون، فالوقت قصير لا يتجاوز الأسبوع بين توزيع المطبوعة الخاصة بالاختبار، وبين وقت الاختبار وزاد الضغط على الطالبات الأوراق المطلوب من الفتاة إحضارها لكي يتسنى لها فرصة إجراء الاختبار. وقالت الطالبات إن المشكلة التي يواجهنها لا تتوقف على الوقت فقط بل كذلك تعقيد الإجراءات للحصول على البطاقة الذكية ودفع رسومها وهي 100ريال، وإذا تأخرت عن الوقت المحدد زاد المبلغ وتضاعف. والبطاقة الذكية بديل لبطاقة الأحوال التي تم طلبها من الطالبة لدخول الاختبار من قبل ولكن تدافع الطالبات لإخراجها من الأحوال شكل مشكلة الازدحام مما سبب تأجيل طلب الكثير منهن. وتأتي المرحلة الثانية وهي دورة تدريبيه تساعدها على فهم هذا الاختبار ودفع رسوم جديدة تصل إلى 300ريال يومياً وقد تكون مكثفة ليوم واحد. ونتساءل هنا كيف يمكن لطالبة أن تلم بكل المعلومات التي تساعدها على تجاوز اختبار القياس بتفوق والذي يبنى عليه دخول الجامعة وتحديد مصيرها الدراسي. وأكدت طالبات أخريات رفعن شكواهن هاتفياً ل "الجريدة" ما ذكرته الطالبات اللواتي قدمن من عدة مناطق من شمال المملكة ومن قرى ومحافظات خارج الرياض من أن المطبوعة غير واضحة وحاولنا الاستفسار من المعلمات والمديرات ولكن دون جدوى فالإدارة المدرسية في تلك المناطق لا تختلف عنها في الرياض فهن غير متعاونات أو يتهربن من الطالبات بسبب الجهل بهذه الاختبارات التي تربك طالبات الصف الثالث ثانوي. وطالبن بتجهيز الطالبة لها على الأقل من الصف الثاني ثانوي، وتفادي الاجتهاد الشخصي للبحث عن المعلومة التي ربما تكون خاطئة وتتسبب في عدم قبولها في مقاعد الجامعة. وقالت فاتن محمد الموظفة في التربية والتعليم مع الأسف لا يوجد هناك اى إرشاد للطالبا ت حول اختبار القدرات، حيث تم إبلاغ الطالبات في وقت متأخر فكثير من الطالبات يتساءلن عن أماكن عمل اختبار القدرات وعن رسوم التسجيل. ومن جهة أخرى تساءلت لماذا لا تكون هناك دورات مجانية تقام في المدارس للطا لبات، وأضافت شعوري بالمسؤولية تجاه هؤلاء الطالبات جعلني اتصل بالعديد من قريباتي واعطائهن المعلومات بدلا من الوزارة ولكن ماذا عن باقي الطالبات من يزودهن با لمعلومات؟! وتتحدث (أم فهد) والدة إحدى الطالبات قائلة تفاجأت بموعد تسليم البطاقات وانه يبدأ من الساعة 4عصراً إلى الساعة 8مساءً، فقبل ذهابي بابنتي لا جراء اختبار القدرات حاولت الاتصال بالرقم المجاني الذي وضعته الوزارة ولكنه مشغول طوال الوقت لذلك لم أكن اعرف إي شيء عن الموعد حضرت من مكان بعيد والمواصلات صعبة بالنسبة لي فلماذا لا يكون اختبار القدرات في نفس المدارس فهذا أفضل للأهالي والطالبات أنفسهن. وأضافت إن ذهابي لإجراء اختبار القياس بناء على رسالة جوال تحدد مكان الاختبار دون أي إشارة للوقت المحدد للاختبار. أما نورة عبداللة فقالت عندما سألت ادراة المدرسة اخبروني بأنه لا توجد لديهم أي معلومة ومن الأفضل الذهاب إلى وزراه التربية والتعليم ولم اعلم انه يتوجب علي دفع رسوم واستخراج بطاقة ذكية إلا من إحدى قريباتي، وتضيف قائلة: ان الوزارة لم توفق أبداً بتطبيق تلك الخطوة دون الترتيب الجيد لها. أما (هالة عيد) طالبة من حائل فتقول حضرت من مكان بعيد جداً ولا اعرف أحداً في مدينة الرياض وعندما اخبروني بأنه لابد من إحضار بطاقة الأحوال وإلا احرم من دخول اختبار القياس وأيضا لابد من دفع الرسوم لذلك، استسهلت الأمر وتوقعت أن الرسوم تسهل الكثير علينا من الإجراءات ولكن استخراج بطاقة الأحوال يتطلب فترة فلماذا لا يكتفي المسؤولون بدفتر العائلة، يضاف لذلك لماذا علينا الحضور لمنطقة الرياض لماذا لا يتم الاختبار في حائل فهذا أفضل للجميع بدلاً من تكبد عناء السفر. وتحدثت (هند محمد) طالبة عن تجربة الاختبار التى تجهل أكثر مما تعرف عنها وقالت نذاكر بجد وخوف لاختبارات الصف الثالث ثانوي ومع هذا ندخل قاعة الاختبار والخوف من الدرجات ينهك قوانا وقبل الاختبار بمدة اقل من شهر، يوزع علينا كتيب ويتم إخبارنا أن هناك اختباراً آخر قبل اختبار نهاية العام، اختبار القدرات ولم أكن اعرف ماهو القياس أصلاً، وأصبحت أنا وزميلاتي في دهشة من هذا القرار وغضب على من أصدره بسبب جهلنا به، فمن المفروض إبلاغنا من بداية الفصل الدراسي وليس قبل الاختبار النهائية بأسبوعين هل نقوم بالمذاكرة أو إهدار الوقت في القيام بالإجراءات من اجل اختبار القياس. أما الطالبة (حصة عبدالعزيز) فقالت ليس هناك ضرورة لاختبار القدرات والقياس واعتقد أن المسألة مادية بحتة بدلاً من الاهتمام فعلاً بمدى قدرتهن على الإلمام بالمعلومات العامة الجديدة.