شهدت انتخابات جمعية حماية المستهلك في أول اجتماع عمومي لها، فوضى عارمة وجدلاً واسع النطاق وصل حد التشكيك بالمتقدمين وعدم أهليتهم للدخول في عضوية الجمعية. وكاد الموقف يتطور إلى الأسوأ بوقف الاقتراع بكشف سيدة أعمال سعودية عن تسعة أسماء من الناخبين لديهم أنشطة تجارية وهو ما يتعارض مع أنظمة الترشح لعضوية الجمعية. وبدا وكأن جمعية حماية المستهلك غير قادرة على حماية نفسها بسبب سوء التنظيم، وتعطل أجهزة الاقتراع، وهنا تساءل مقترعون من أين اشترت اللجنة جهاز فرز الأسماء (جهاز إدخال بيانات الناخبين)؟وكيف لا تحمي اللجنة نفسها من الأجهزة رديئة الصنع؟ وهنا كشفت ل "الرياض" سوسن شادلي سيدة أعمال سعودية بعد أن تم استبعادها من عضوية الجمعية بسبب حصولها على سجل تجاري ، كشفت عن تجاوزات خطيرة في أول اقتراع شهدته جمعية حماية المستهلك في أول مجلس عمومي لها، وقالت إن هناك تجاوزات لأسماء ناخبين حاصلين على سجلات تجارية من وزارة التجارة والصناعة ، وهو ما يتعارض مع أنظمة الترشح للجمعية، واستعرضت سجلاتهم التي مازالت قائمة في وزارة التجارة، وطالبت بمراجعة أسماء الناخبين الحاصلين على سجلات تجارية، وشككت في عملية الاقتراع. وقالت شادلي بنبرة حزن "إن نشاطها التجاري لا يتعارض مع نشاط الجمعية، واصفة أعمالها بالفعاليات لا أكثر"، متهمة اللجنة التحضيرية للجمعية بالتلاعب ببيانات المترشحين. وقالت شادلي انه تم إشعارها بأنه تم استبعادها بناء على رغبة وزير التجارة والصناعة وتوجيهاً منه باستبعاد أصحاب السجلات التجارية، وأضافت "لماذا رغبة وزير التجارة لم تنطبق على 10ناخبين حاملين لسجلات تجارية؟ في حين انطبقت اشتراطات معاليه على سوسن شادلي فقط. إلى ذلك تفاجأ الدكتور عبدالعزيز نقشبندي باستبعاد اسمه من عضوية جمعية حماية المستهلك قبل عملية الاقتراع ب 3أيام. وقال" تفاجأت باستبعاد اسمي دون سابق إنذار ودون إبداء أية أسباب، وأضاف "مازلت انتظر تبريرات وزارة التجارة، مؤكدا ان كافة الاشتراطات والانظمة تعطيه الحق في الترشح".